أفاد تقرير نشرته «المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحّر» (بمثابة وزارة) في المغرب أن عدد حرائق الغابات في البلاد بلغ منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أغسطس (آب) 326 حريقا، قضى على نحو ثلاثة آلاف هكتار موزّعة ما بين أشجار وأعشاب، وأضاف التقرير أن غالبية حرائق الغابات حدثت خلال ذروة الصيف في الشهر الحالي.
وأشار التقرير إلى أن حرائق الغابات بلغت أقصاها خلال عام 2004 حين قدرت المساحة التي احترقت آنذاك بنحو سبعة آلاف هكتار، في حين أن الحرائق التي اندلعت في العقد الماضي في الفترة بين يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب) من كل عام، عرفت تباينا كبيرا في مساحات الغابات المتضررة من الحرائق.
وفق مصدر رسمي فإن المتسببين بمعظم هذه الحرائق أشخاص أشعلوها «إما تهوّرا أو عمدا»، في حين ينبه التقرير إلى أن الفترات الحرجة لحرائق الغابات في البلاد ما زالت قائمة، وتناشد الجهات الحكومية السكان الذين يسكنون قرب الغابات وكذلك زوّارها، إلى حمايتها، وتجنب ممارسة أنشطة قد تتسبّب باندلاع النار فيها.
وفي سياق متصل قال تقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان كانت قد أنجزته في وقت سابق، إن المغرب يفقد نحو ثلاثين ألف هكتار من الغابات تلتهمها النيران. ويذكر أن نسبة مساحة الغابات تبلغ تسعة في المائة من مساحة البلاد، في حين يبلغ المعدل العالمي ما بين 15 و20 في المائة، وحسب مصادر حكومية فإن هذا الرقم في انخفاض متزايد بسبب حرائق الغابات، بالإضافة إلى التوسع العقاري، وقطع الأشجار بطرق غير قانونية.