«ليبراسيون» تقول لأغنى أغنياء فرنسا: انقلع

ردود فعل عنيفة على قرار برنار آرنو طلب الجنسية البلجيكية

غلاف مجلة «ليبراسيون»
TT

في رد فعل غير مسبوق إزاء شخصية صناعية فرنسية كبرى، نشرت صحيفة «ليبراسيون» الباريسية على غلاف عددها الصادر، أمس، صورة لرجل الأعمال برنار آرنو وبجواره حقيبة سفر، مع مانشيت «انقلع أيها الثري الأحمق». ويأتي الهجوم على الفرنسي الأغنى في البلد، وفي كل أوروبا، بعد أن تأكد خبر تقدم آرنو للحصول على الجنسية البلجيكية، في خطوة فسرت برغبته في التهرب من الضرائب الباهظة التي ينوي الرئيس الاشتراكي الجديد فرضها على أصحاب الثروات.

ويعيد عنوان «ليبراسيون» إلى الأذهان العبارة التي كان الرئيس السابق ساركوزي قد وجهها إلى مواطن فرنسي رفض مصافحته في إحدى جولاته في البلاد، فقد سجلت كاميرات التلفزيون مشهد الرئيس وهو يقول غاضبا: «انقلع أيها المسكين الأحمق».

ولم يخفف تصريح آرنو حول نيته الاحتفاظ بمقر إقامته الضريبي في وطنه الأم، فرنسا، من الهجوم عليه، خصوصا في صفوف اليسار. فقد نشرت صحيفة الحزب الشيوعي «لومايتيه» افتتاحية نددت فيها بالذين يحبون فرنسا بالتقسيط وحسب ميزان الربح والخسارة.

وكانت صحيفة «لا ليبر بلجيك» التي تصدر في بروكسل قد كشفت، السبت الماضي، أن برنار آرنو، صاحب المجموعة الاستثمارية التي تدير كبريات دور الأزياء مثل «ديور» و«لوي فويتون»، قدم في الشهر الماضي طلبا للحصول على الجنسية البلجيكية. وشكل الخبر صدمة كبيرة في فرنسا لأنه يستبق صدور تعليمات جديدة على قانون ضريبة الدخل الذي يقضي باستقطاع 75 في المائة على العوائد التي تتجاوز المليون يورو، سنويا.

يذكر أن ثروة آرنو، (58 عاما)، تم تقديرها العام الماضي بـ41 مليار دولار، مما يجعل منه الأول بين أثرياء أوروبا والرابع في العالم، بعد كارلوس سليم وبيل غيتس ووارن بافيت.