«مليونية الأكل» بالإسكندرية ترفع شعار «الشعب يريد لحمة مشوية»

نظمها شباب الثورة بدعوة على «فيس بوك» وشارك فيها المئات من المواطنين

جانب من مليونية «الشعب يريد لحمة مشوية» في الاسكندرية («الشرق الأوسط»)
TT

لا تندهش وأنت تصطدم بأطباق الطعام من كل صنف ولون، ولا لمشاهدة الحضور وهم يلتهمونها بشراهة ثورية منقطعة النظير، فأنت هنا في مليونية جديدة ذات مذاق خاص.

«المليونية» جاءت في أعقاب النجاح الكبير لدعوة أطلقها عدد من شباب الثورة المصرية في مدينة الإسكندرية على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للتجمع في مليونية غير مسبوقة تحت شعار «مليونية الأكل». وانتهت بتجمع المئات من الشباب الذين اشتهروا بالمشاركة في المظاهرات الاحتجاجية منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني) وانتهاء بانتخابات الرئاسة المصرية قبل نحو شهرين.

تبارى الشباب في التهام الساندويتشات التي تولى إعدادها زميلهم «الشيف» صافي بدر، الذي ارتدى زيه التقليدي، وهو المعطف الأبيض وغطاء الرأس، وقام بطهو اللحوم والكفتة والسجق المصري المشوي على الفحم. وردد المحتفلون بـ«المليونية» الطريفة هتافات من نوع: «الشعب يريد أن يأكل اللحم» و«الشعب وصافي (الطاهي) إيد واحدة» و«الشعب يريد لحمة مشوية».

وفي لقاء مع «الشرق الأوسط»، قال صافي بدر(الطاهي)، وهو أحد أبرز شباب الثورة بالإسكندرية، وسبق أن اعتقل لأسباب سياسية غيرة مرة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك على خلفية مشاركته بمظاهرات احتجاجية وقتها، إنه فوجئ بالأعداد الكبيرة التي شاركت في يوم «مليونية الأكل»، مشيرا إلى أنها نظمت بجوار حديقة مفتوحة في منطقة سموحة الراقية، وتابع أنه سبق لهذه «أن شهدت احتجاجات واسعة أيام ثورة 25 يناير وما بعدها، ثم إن سكان المنطقة من كبار السن والصغار شاركوا شباب الثورة في احتفالهم بمليونية الأكل»، وأضاف: «كانت رائحة الشواء والهتافات الطريفة التي أطلقناها أكبر من مقاومة أي شخص... الأهالي من كبار السن سألوا الشباب في اندهاش: هو أنتم بتضحكوا وتحتفلوا مثلنا؟ فقد كنا نعتقد أنكم لا تفعلون شيئا سوى الاحتجاج!!».

من جهة ثانية، قالت شيرين سيف، إحدى الفتيات المشاركات في «مليونية الأكل» إنها ورفاقها قرروا إطلاق الدعوة لهذا اليوم «ترفيها عن النفس، ولتوصيل رسالة للشعب السكندري والمصري بأنه لا يحتج إلا عندما يقتضي الأمر ذلك، لكنه في طبيعة الحال مثلهم مثل الباقين يحتفل ويضحك».