الإفراط في تعاطي الكحوليات قد يزيد خطر الإصابة بنزيف في المخ

ربع المصابين كانوا يسرفون في الشراب

TT

ذكرت دراسة فرنسية أن مدمني المشروبات الكحولية ممن يتناولون أربعة أقداح يوميا على الأقل ربما يتعرضون لخطر الإصابة بنزيف في المخ في سن مبكرة نسبيا.

وركز الباحثون الذين نشرت نتائج أبحاثهم في دورية علم الأعصاب على عادات الشراب بين الأشخاص الذين عانوا نزيفا في المخ، وهو نوع من السكتة الدماغية يتسرب فيه الدم من أوعية دموية متمزقة إلى المخ.

ومن بين 540 مريضا تابعهم الباحثون كان ربعهم يسرفون في الشراب قبل السكتة الدماغية، وحدث لهم نزيف في المخ عندما بلغوا 60 عاما، بينما حدث النزيف لدى المرضى الذين لا يسرفون في الشراب عند سن الرابعة والسبعين.

وقالت كبيرة الباحثين تشارلوت كوردونير، من جامعة ليل بشمال فرنسا «الإسراف المزمن في تناول الكحوليات يزيد خطر النزيف في سن صغيرة جدا».

والأشخاص الذين يسرفون في الشراب لم يكونوا فقط في سن أصغر عندما أصيبوا بالسكتة الدماغية، لكنهم كانوا أيضا يتمتعون بصحة جيدة نسبيا وأقل احتمالا لأن يكون لهم تاريخ في الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية أو «السكتة الصغرى» مقارنة بالمرضى الذين لا يفرطون في الشراب. وعندما حدثت السكتة الدماغية في جزء عميق من المخ فإن أكثر من نصف الأشخاص الذين كانوا يسرفون في الشراب ممن تقل أعمارهم عن 60 عاما كانوا عرضة للوفاة في غضون عامين مقارنة بثلث أولئك الذين لم يكونوا يفرطون في الشراب.

وقال لاري غولدشتاين، وهو اختصاصي في الأمراض العصبية لم يشارك في الدراسة، إن نتائج الدراسة لا يمكن أن تبرهن على أن الإسراف في الشراب نفسه هو سبب الإصابة بسكتات دماغية في سن مبكرة. والإسراف في الشراب يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط، وربما يؤثر أيضا على قدرة الدم على التجلط، وهو ما قد يزيد احتمالات حدوث سكتة دماغية من النوع النزفي. وفي هذه الدراسة فإن الأشخاص الذين يسرفون في الشراب كانت لديهم مستويات أقل من مواد بعينها تسمح بتجلط الدم على الرغم من أن تلك المستويات كانت لا تزال في النطاق العادي.