إسبانيا: «تغريم» الطالب الذي لا يتناول طعام المدرسة 3 يوروات.. لقاء استخدامه المائدة

من آثار الأزمة الاقتصادية

TT

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في إسبانيا التي اجتاحت عددا كبيرا من المجالات، بات حتى الأطفال مضطرين إلى حمل طعامهم معهم من البيت إلى المدرسة في بعض مناطق البلاد.

التقارير تفيد بأنه فضلا عن ارتفاع أجور الكتب واللوازم المدرسية هذا العام، يضطر كثيرون من الطلاب إلى حمل صندوق الغذاء إلى المدرسة كي يتناولوا طعامهم المحضر في البيت بدلا من شراء الطعام في مطعم المدرسة، والسبب هو عجز العائلات عن تحمل مصاريف مطعم المدرسة.

غير أن الحكومة المحلية في إقليم كتالونيا، بشمال غربي البلاد، عندما لاحظت ازدياد عدد الطلاب الذين يحملون معهم طعامهم إلى المدرسة في العام الماضي، سنت هذا العام قانونا جديدا يقضي بأن يدفع كل طالب، ممن يحملون طعامهم معهم، مبلغ 3 يوروات يوميا، وهي أجور المائدة التي يأكل عليها! أما إقليم مدريد فقد أعطى الحق لكل مدرسة في فرض الأجور التي تراها مناسبة على الطالب الذي يحمل طعامه معه إلى المدرسة.

بطبيعة الحال، أثارت مثل هذه القوانين استياء كبيرا في أوساط أولياء أمور الطلبة، وعلق أحد الآباء قائلا: «يبدو أن أطفالنا سيضطرون في النهاية إلى تناول وجباتهم في النهاية عند باب المدرسة، لكي يتجنبوا دفع أجور استعمال المائدة». وقال آخر مناشدا الآباء: «لا تشكوا ولا تتململوا، لا بد لنا من أن نبحث عن حل».