الشرطة الألمانية تصادر 3800 نوع من السلاح

تقدر عددها بنحو 10 ملايين قطعة.. نصفها تقريبا في ولاية بافاريا

سلاح مدمج في حزام عسكري من الحقبة النازية
TT

من المتعذّر مقارنة عدد الأسلحة المنتشرة في ألمانيا بعدد الأسلحة المنتشرة في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن تنوع هذه الأسلحة يثير كثيرا من الأسئلة حول مصادرها والغرض منها.

شرطة التحريات الجنائية في ولاية الراين الشمالي - ويستفاليا، كبرى الولايات الألمانية، كشفت عن 3800 نوع من الأسلحة صودرت إبان تنفيذها مختلف المهمات. وتصنّف معظم هذه الأسلحة، التي يزيد عددها على المليونين قليلا، كأسلحة غير مجازة، واستخدمت في أعمال جنائية، لكن العدد الحقيقي للأسلحة غير المجازة والمنتشرة في ألمانيا يبقى مجهولا.

فولفغانغ غروبه، المفوض في شرطة دوسلدورف، عاصمة الراين الشمالي - ويستفاليا، قال إن هذه «المجموعة» تضم تقريبا معظم أنواع الأسلحة المتداولة في السوق. وتشكّل المسدسات، من مختلف الأنواع، والبنادق، خصوصا من طراز «كلاشنيكوف» الروسية و«هيكلر وكوخ» الألمانية، معظم هذه الأسلحة. لكن ثمة عددا كبيرا أيضا من الراجمات وبنادق القنص والمدافع المضادة للدروع... إلخ. فضلا عن كل ذلك، هناك أنواع من الأسلحة التي تستخدم في الاغتيالات والتجسس، مثل الأحزمة الناسفة والمسدسات المدمجة داخل المظلات والمتفجّرات المدمجة بالأحزمة العادية وأقلام الحبر ذات الرصاصة الواحدة والكاميرات المزوّدة بمدافع رشاشة صغيرة والأحذية المزودة بالسكاكين.. إلخ. وحسب تصريح غروبه، فإن مجموعته تضم معظم الأسلحة التي تستخدم في الأفلام، وتفتقت عنها أدمغة مخرجي هوليوود، إضافة إلى مجموعة كاملة من الأسلحة السرية التي كانت منظمة الصاعقة النازية تستخدمها في تصفية الأعداء في أربعينات القرن الماضي، وهي أسلحة استخدمت في عالم الجريمة في ألمانيا اليوم.

عموما، تعلم شرطة التحريات بوجود نحو 10 ملايين سلاح، من مختلف الأنواع، رُخِّص لها في ألمانيا. وهي أسلحة يستخدمها الشرطة والرياضيون والصيادون وغيرهم من عمر يزيد على 21 سنة (18 سنة بالنسبة للرياضيين)، وبين هذه الأسلحة مليونا قطعة سلاح تستخدم في مختلف أنواع الرياضة، ومليونا قطعة تستخدم في الصيد.

أما عدد الأسلحة غير المرخصة التي تنتشر في ألمانيا فمتروك لتقييم دوائر الشرطة، التي تخمّن وجود 20 مليون قطعة سلاح، منها 4.5 مليون قطعة في ولاية بافاريا (بجنوب البلاد) وحدها، ولا يزيد عدد سكان الولاية على 11 مليون نسمة.