طالبان فرنسيان يحرمان من «البكالوريا» لأن نتيجة الامتحان ممتازة جدا

فوجئ طالبان فرنسيان تقدما لامتحان شهادة البكالوريا في فرعها المهني، بإلغاء النتيجة الممتازة والشهادة التي يفترض أنهما حصلا عليها. واعتبرت إدارة التعليم في مدينة بيزانسون، بشرق فرنسا، أن الطالبين قد «غشا» في أحد الامتحانات وذلك لتحقيقهما علامات نجاح «غير معقولة».

هذا ما كشفه، أمس، محام مكلف بالدفاع عن أحد الطالبين اللذين ينفيان تهمة الغش. أما الإدارة فقد استندت في شكوكها على أن صداقة تربط بين الطالبين اللذين يدرسان في صف واحد ومدرسة واحدة، وقد نال كل منهما علامة 20 على 20 في امتحان الإكمال لدرس الميكانيك. وأوضح هنري فيرال، الأمين العام لإدارة التعليم، أن الطالبين أجابا من دون أي خطأ على أسئلة الامتحان، الأمر الذي أثار شكوك مصحح الأوراق.

لجنة الانضباط التي نظرت في القضية، ارتأت أن هناك دلائل محددة ومتطابقة تسمح بالاعتقاد بأن الطالبين قد لجآ إلى الغش. ولم تعط اللجنة أمثلة أو مزيدا من المعلومات. أما الطالبان اللذان بلغا الثامنة عشرة من العمر، حديثا، وكانا قد حصلا على علامتي 8 على 20 و9 على 20، كمعدل خلال العام الدراسي، فينفيان تهمة الغش ويؤكدان أنهما راجعا الدرس جيدا قبل الامتحان وتصادف أن جاءت الأسئلة من بين المواد التي استعدا لها.

من جهته، يؤيد محامي أحد الطالبين وجهة نظر موكله ويؤكد أن احتمال حصولهما المسبق على الأسئلة غير وارد، حسبما أقرته اللجنة. كما أن أيا من المراقبين لم يضبط الطالبين بالجرم المشهود، وعليه فإن على الإدارة أن تأتي بالدليل في حال إصرارها على موقفها.

يذكر أن المحامي قد بلغ، شفهيا، بقرار حرمان الطالبين من شهادة البكالوريا، وهو ينتظر الإبلاغ التحريري لكي يتقدم بدعواه أمام القضاء الإداري في بيزانسون.