الشرطة الفرنسية تداهم مجلة «كلوزر» في جنوب باريس

ضمن تداعيات نشر الصور «المكشوفة» لدوقة كمبريدج

«كلوزر».. مداهمة المقر في محاولة لمعرفة مصدر الصور
TT

داهمت فرقة من الشرطة الفرنسية مقر مجلة «كلوزر» الشعبية، في ضاحية مونروج بجنوب العاصمة الفرنسية باريس، أمس. وجاءت المداهمة، التي تلاها تفتيش المكتب، في إطار التحقيق الجاري لمعرفة مصدر الصور «المكشوفة» المختلسة التي نشرتها المجلة خلال الأسبوع الماضي لكيت ميدلتون «دوقة كمبريدج» زوجة الأمير البريطاني ويليام، وهي بثوب السباحة أثناء تمضية الأميرين الشابين عطلة في جنوب فرنسا.

بدأت المداهمة في الساعة العاشرة صباحا، تنفيذا لقرار قاضي محكمة نانتير، غرب باريس، بفتح تحقيق في القضية التي ما زالت تثير تساؤلات كثيرة، في فرنسا وخارجها، حول الحد الفاصل بين حرية النشر والتعبير وبين احترام الحياة الشخصية للأفراد، مهما كان مستواهم أو موقعهم الاجتماعي.

وعلى الرغم من صدور حكم قضائي، أول من أمس، بمنع تداول وبيع الصور التي تبدو فيها دوقة كمبريدج مكشوفة الصدر، فإن أوساطا مهنية إعلامية رأت في الحكم مساسا بحرية الصحافة. وهذا، مع العلم أن القاضي لم يحكم بمصادرة عدد المجلة من المكتبات. وكان رأي المعترضين يستند إلى ضرورة أن يحمي المشاهير أنفسهم حياتهم الخاصة فلا تتحرر دوقة كمبريدج المرشحة لاعتلاء عرش بريطانيا، ذات يوم، من قطع أساسية من ثيابها، في مكان مكشوف مهما كان المكان بعيدا عن الأنظار.

يذكر أن الأمير ويليام، نجل ولي العهد البريطاني، أعرب وزوجته عن رضاهما على الحكم الصادر عن المحكمة الفرنسية، ووصفا نشر الصور بأنه «انتهاك غريب وغير مبرر للحياة الخاصة»، كما يسعيان للحصول على تعويض من «كلوزر» يزيد على الغرامة البالغة 2000 يورو التي قضت بها المحكمة.