أفاد تقرير إخباري أمس نقلا عن مسؤولين يحققون في حادث تحطم طائرة روسية يوم 12 سبتمبر (أيلول) الحالي بأقصى شرق روسيا، أن قبطاني الطائرة، وهما طياران روسيان مخضرمان، كانا مخمورين عندما هوت طائرتهما وتحطمت وسط غابة في شبه جزيرة كامتشاتكا النائية بشمال شرقي المحيط الهادي، وقتل في الحادث عشرة من الأربعة عشر راكبا الذين كانوا على متنها.
وكالات الأنباء العالمية، ومنها وكالة الأنباء الألمانية أوردت نقلا عن موقع «لايفنيوز» الإخباري الروسي أنه كان يوجد آثار كحول في دم الطيارين فياتشيسلاف شباك وفلاديمير دانتشينكو، بنسبة عالية يجعلهما غير مؤهلين للطيران عندما اصطدمت طائرتهما، وهي من طراز «أنتونوف – 28»، بأشجار الغابة. وذكر التقرير أن المحققين تأكدوا من أن الطيارين اللذين قتلا في الحادث، كانا تحت تأثير الكحول بعد انتهاء فحوص الدم لرفاتهما.
وتابع التقرير أن أيا من الطيارين لم يخضع لاختبار الكحول في الدم قبل الرحلة، كما ينص في قانون الطيران الروسي، وأن الممرضة المسؤولة عن إجراء هذه الاختبارات اكتفت فقط بقياس نبضهما. كذلك، حسب التقرير، تردد أن الممرضة بررت تجاهلها إجراء اختبار الكحول للطيارين «لأنه لم تكن تنبعث منهما رائحة الكحول.. وأن ذقنيهما حلقتا حديثا، وكانا يرتديان ملابس نظيفة».
ومن ناحية ثانية، صرحت مصادر مسؤولة في النقل الجوي الروسي عقب الحادث مباشرة بأن الطائرة خضعت لكل فحوص الصيانة المطلوبة قبل الرحلة، وأن شباك ودانتشينكو أنهيا كل الفحوص الضرورية أيضا قبل الإقلاع. وبالتالي، يعتقد المحققون أن الطيارين ربما بدءا في تناول الشراب إبان الرحلة وليس قبل الصعود على الطائرة.