في بادرة غير مسبوقة، قام مصطفى الرميد وزير العدل والحريات المغربي، بنقل مجموعة من المسافرين العالقين على الطريق السريع بين الدار البيضاء والرباط، وذلك بسبب إضراب للحافلات التي تربط بين المدن احتجاجا على قانون السير.
المسافرون كانوا فوجئوا أثناء انتظارهم على الطريق السريع على مقربة من منطقة «سيدي مومن الجديد» بالوزير وهو يتوقف بسيارته على الطريق ليقل معه مجموعة من المسافرين، حين كان في طريقه إلى مكتبه في الرباط. ويسكن الرميد في الدار البيضاء، وهو على غرار معظم وزراء حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة في المغرب، بقي في مسكنه الأصلي، ولم ينتقل إلى الرباط.
هذا، وتتشدد السلطات المحلية في مراقبة الحافلات بعد ازدياد حوادث السير على الطرق بين المدن. وقالت مصادر في وزارة النقل إنها غدت أكثر تشددا بعد حادثة انزلاق حافلة في هاوية جنوبي مراكش، مما أسفر عن مقتل 43 شخصا. ويقول السائقون إنه تلقى عليهم مسؤولية جميع حوادث السير على الرغم من رداءة بعض الطرق، خاصة في المناطق النائية.