الإنترنت تكشف تخطيط طالب لتفجير في جامعة إسبانية بعد فشله في الانتساب إليها

الشاب أراد تقليد مجزرة مدرسة كولومباين في الولايات المتحدة

TT

ألقت الشرطة الإسبانية القبض على شاب خطط لزرع قنابل في جامعة البليار بمدينة بالما في جزيرة مايورقا، كبرى جزر الباليار التابعة لإسبانيا والواقعة غرب البحر الأبيض المتوسط. الشرطة أفادت بالأمس أن خوان مانويل موراليس (21 سنة)، وهو طالب يدرس الكهرباء في معهد جزيرة بالما، كان يدون مذكراته الشخصية بشكل مستمر على شبكة الإنترنت، مبينا امتعاضه وكرهه للمجتمع وخاصة الجامعة، بسبب عجزه عن الالتحاق بها. ثم ازدادت لهجة كتاباته حدة حتى إنه بدأ يكتب عن رغبته في الانتقام من الطلاب الجامعيين، وفي تخطيطه لزرع متفجرات في الجامعة على غرار المذبحة التي وقعت يوم 20 أبريل (نيسان) عام 1999 في مدرسة كولومباين في ولاية كولورادو الأميركية، معلنا تعاطفه مع إريك هاريس وديلان كليبولد، وهما الشابان اللذان نفذا هذه المذبحة بقتلهما 12 طالبا ومدرسا واحدا.

كانت الشرطة الإسبانية تتابع كتابات موراليس عن كثب، على ما يبدو. إلا أنها عندما لاحظت أنه أخذ يتكلم بلهجة واضحة عن نيته مهاجمة الجامعة، تدخلت للتحقيق معه، وعندها اكتشفت وجود 140 كلغ من المتفجرات في منزله. وعلى الأثر، اعترف بأنه حصل على هذه المتفجرات من خلال طلبها عن طريق الإنترنت، وبأنه خطط لتفجيرها داخل حرم جامعة الباليار انتقاما من كل المنتسبين إليها. وقد علق وزير الداخلية الإسباني خورخي فرناندث على الحادث بأن تدخل الشرطة في الوقت المناسب «أنقذ حياة كثيرين في الجامعة».

هذا، وتبين أن بين ما كتبه موراليس أنه يحب الموسيقى والانعزال عن المجتمع، مبينا حزنه وأسفه لعجزه عن دخول الجامعة. أوضح صراحة أنه يحقد على الطلاب الذين التحقوا بها، ولهذا خطط للانتقام منهم. وكان خلال تلك الفترة قد تقدم للحصول على إجازة بحيازة سلاح لكن الجهات المعنية لم تمنحه هذه الرخصة فلجأ إلى الإنترنت للحصول على المتفجرات.