عائلة جيريمي سيدني تقاضي الشرطة الفرنسية بتهمة القتل العمد

مغني «الراب» القتيل ترك أغنية تقول إن تفجيرات نيويورك هي الجزء البارز من جبل الجليد

مغني «الراب» القتيل جيريمي
TT

بعد مقتل المغني الفرنسي جيريمي لوي سيدني، السبت الماضي في مدينة ستراسبورغ، شرق فرنسا، بثت القناة التلفزيونية الثانية أغنية مصورة كان قد سجلها قبل 3 سنوات ويقول فيها «الحادي عشر من سبتمبر ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد». وكان المغني المتهم بقيادته جماعة إسلامية متشددة قد قتل خلال مواجهة بالأسلحة النارية مع الشرطة التي اقتحمت شقته، أثناء مداهمات لخلايا وصفتها السلطات بـ«السلفية» خلال الأسبوع الماضي.

جيريمي (33 سنة) كان قد احترف في فترة سابقة موسيقى «الراب» الشبابية التي تعبر عن سخط شباب الضواحي الشعبية، وعمل مع عدة فرق موسيقية صغيرة. وفي مقطع من الشريط الذي يجري تداوله بشكل واسع على المواقع الإلكترونية، منذ يومين، ظهر المغني مرتديا بدلة رياضية وكوفية مرقطة وهو يردد على إيقاع موسيقى «الراب»: «أعلم أنك موجه.

وإذا كنت لا تفهم فاستفهم. استعد وتسلح بالمعرفة». ويختم المغني كلماته بنداء «الله أكبر». وحسب التلفزيون الفرنسي الرسمي فإن مدة الشريط الأصلي المسجل للأغنية أكثر من 3 دقائق.

يذكر أن جيريمي، وهو مسيحي من أصول خلاسية، اعتنق الإسلام وغير نمط حياته واقترن بـ4 زوجات. ولقد قتل في شقة إحداهن وبوجود طفلته منها، في أعقاب تصديه للشرطة مطلقا النار من مسدس برصاص «ماغنوم 357». وتمت المداهمة بعد عثور محققين على بصمة الحمض النووي للمغني على رمانة (قنبلة) يدوية كانت ألقيت في منتصف الشهر الماضي على دكان بقالة يهودي في ضاحية سارسيل، شمال باريس.

وحسب إذاعة «فرانس إنفو» فإن والدة جيريمي لوي سيدني وشقيقته، ستتقدمان بشكوى ضد السلطات بتهمة القتل العمد، وهما تشكان في الرواية الرسمية لملابسات مقتله. ولقد قال محاميهما إن الصورة التي روجت عنه كرجل جاهز للاستشهاد لا تشبه الابن والشقيق الذي تعرفانه. وكان جيران القتيل قد لاحظوا أنه حلق لحيته في الآونة الأخيرة، الأمر الذي فسره خبراء الإرهاب في أن جيريمي ربما كان على وشك تنفيذ عملية «جهادية».