حكم يوم أمس على شاب نشر تعليقات جارحة ومسيئة على موقع «فيس بوك» حول أبريل جونز، الطفلة المفقودة بغرب إقليم ويلز أبريل، بالسجن لمدة 12 أسبوعا.
حسب الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الذي نقل الخبر، فإن الشاب واسمه ماثيو وودز (20 سنة) نشر كلاما مسيئا للغاية لأبريل (5 سنوات) والطفلة الأخرى المفقودة منذ خمس سنوات مادلين ماككان، وأصدرت محكمة مدينة تشورلي الحكم بحقه، في شمال غربي إنجلترا، بعدما اعترف بالتهم الموجهة إليه.
وكان وودز، وهو عاطل عن العمل، قد أوقف من أجل المحافظة على سلامته، وفق المصادر، مساء السبت الماضي، وأبقي قيد الحجز إلى حين مثوله أمام المحكمة. وكان سخط الجمهور على ما نشره وراء الشكاوى التي تقدم بها كثيرون منهم إلى الأجهزة الأمنية، في حين بلغ الغضب بنحو 50 من المواطنين أنهم قصدوه في بيته، غير أنه عند توقيفه كان في عنوان آخر.
وخلال الجلسة في تشورلي استمعت المحكمة إلى ما كتبه عن أبريل، التي اتهم قبل أيام مارك بريدجر بقتلها في أعقاب اختفائها قرب بيت أهلها في بلدة ماخيلنيث في غرب ويلز، وكذلك عن مادلين ماككان التي اختفت آثارها قبل خمس سنوات في البرتغال حيث كانت مع أهلها في إجازة. وحسب كلام الادعاء، فإن وودز اعترف كليا أمام الشرطة بتعليقاته عن الطفلتين، وأبلغ الشرطة أنه كان يعاقر الخمر في منزل أحد أصدقائه عندما لاحظ نكتة على شبكة الإنترنت، فبادر إلى تعديلها ومن ثم نشرها على موقع «فيس بوك» يومي 3 و4 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وادعى أنه فعل ما فعله لجعل الناس يظنون أن حسابه على الإنترنت تعرض لقرصنة، لكن الأمور تطورت خارج نطاق سيطرته.
أما محامي الدفاع، فقال لاحقا إن وودز نادم بصدق على ما اقترفه، وإنه «لم يتصور في حينه أن تتسبب له كلماته ما تسببت له فيه اليوم. وهو يتحمل كليا مسؤوليته التامة فيما حصل له من سوء عاقبة».