اعتقال أم ألمانية أشعلت 25 حريقا في شقتها خلال شهرين

كانت تأمل في الحصول على شقة أكبر

TT

ليس للألمانية جاكلين. ج سجل إجرامي، ولا هي مصابة بـ«هوس الحرائق»، لكن الشرطة ألقت القبض عليها بتهمة إشعال النار 25 مرة في مبنى واحد.

ترجح النيابة العامة، التي تحقق حاليا مع جاكلين (26 سنة) بتهمة الحرق العمد، أن يكون سبب الحرائق هو الحصول على شقة جديدة تتسع للمرأة وصديقها آلان. س (39 سنة) وطفليها الصغيرين (3 سنوات و1.5 سنة). ولكن يبدو أن أزمة السكن الشديدة في مدينة كولون، بولاية الراين الشمالي - ويستفاليا في غرب ألمانيا، لم تترك أملا للمرأة في الحصول على شقة أكبر ومدعومة من الدائرة الاجتماعية، غير إثبات أن السكن في هذا المبنى يهدد حياة أفراد العائلة.

شهد المبنى 25 حريقا صغيرا، داخله، وحوله، خلال الشهرين الماضيين. وأدت أحد الحرائق إلى اشتعال النار بعشرات الأقبية في الطابق تحت الأرضي من المبنى، وأدى حريق ثان إلى حرق محتويات شرفة أحد الجيران، بينما اندلع الحريق الثالث في مطبخ بيت في الطابق الأول، وأدى إلى تشويه منظر المبنى بأكمله.

رجال الشرطة لجأوا إلى خدعة قديمة، لكنها انطلت على «هاوية» الحرائق جاكلين، إذ نصب المحققون الكاميرات الخفية داخل وحول المبنى، ولم يخبروا أحدا بذلك غير جاكلين نفسها، ومن يومها لم تندلع النيران مجددا في المبنى أو حوله.

أشار مصدر في الشرطة إلى أن الشكوك دارت حول المتهمة بعدما اتضح أنها تحتفظ في خزنة لها، على شرفة شقتها، بمادة سريعة الاشتعال استخدمت في الحرائق. ثم كشف التحقيق عن مسعاها للحصول على شقة جديدة ومدعومة من الدائرة الاجتماعية. وزادت الريبة حول المرأة، وقلت في ذات الوقت حول شريك حياتها آلان لأن كل الحرائق وقعت في المبنى أثناء غياب الرجل عن البيت.

آلان، من جانبه، أعرب عن ثقته ببراءة شريكة حياته من التهمة، لكن قاضي التحقيق أرسل المرأة إلى السجن بانتظار موعد المحاكمة. ورجحت النيابة العامة أن تنال جاكلين حكما مخففا خشية أن ينتهي الطفلان في ملجأ للأطفال بدلا من الشقة الواسعة التي أرادتها لهما.