أصدر باحثون، أمس، قائمة تضم 25 نوعا من أكثر الثدييات العليا المهددة بالانقراض، داعين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم من إزالة الغابات والاتجار غير المشروع. ويبرز تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (آي يو سي إن) 6 من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض من القردة والقردة العليا وقرد الليمور وموطنها جزيرة مدغشقر، بالإضافة إلى 5 من البر الرئيسي في أفريقيا، و9 من قارة آسيا، و5 من أميركا الجنوبية.
ويقول التقرير - الذي يسلط الضوء على محنة حيوان الأبخص القزم من سولاويزي - إن خمسة من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في آسيا هي من فيتنام وثلاثة من إندونيسيا.
ويعتبر قرد الليمور في مدغشقر مهددا بشدة جراء تدمير موطنه الطبيعي الذي يسكنه، والصيد الجائر الذي زاد بشكل كبير منذ عام 2009. ويعد قرد الليمور الشمالي، الذي يعتبر أكثر الأنواع تضررا، هو الحيوان الأندر، حيث لم يعد يتبقى منه في البرية سوى 19 فقط.
وقال كريستوف شفيتزر، رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة «بريستول للعلوم وحماية الطبيعة» التي أجريت هذه الدراسة بالتعاون معها: «إن قردة الليمور، على وجه الخصوص، تعد الآن واحدة من أكثر مجموعات الثدييات المهددة بالانقراض في العالم، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات من الأزمة السياسية والافتقار إلى التطبيق الفعال للقوانين في موطنها مدغشقر».
وأضاف أن هناك «أزمة مماثلة تحدث في جنوب شرقي آسيا، حيث تجعل التجارة في الحياة البرية الكثير من الثدييات العليا قريبة جدا من درجة الانقراض».
وذكرت تقارير صدرت، في وقت سابق، عن «الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة»، أن أكثر من 54% من الـ633 نوعا وسلالة من الثدييات العليا المعروفة في العالم تواجه خطر الانقراض جراء النشاطات البشرية، بما في ذلك حرق وإزالة الغابات المدارية، والصيد، والاتجار غير المشروع، حسب وكالة الأنباء الألمانية.