قدم أحد رجال الأعمال اقتراحا لإعادة تسمية مطار محلي في شمال إيطاليا يعاني من المشكلات ليصبح باسم بنيتو موسوليني من أجل زيادة «انتشار اسمه» مما أثار ضجة. وكتبت صحيفة يسار الوسط اليومية «لا ريبوبليكا» أن مصدر فكرة تغيير اسم المطار في فورلي، وهي بلدة على مسافة 75 كيلومترا شرق بولونيا، هو ماسيمو بالزاني الممثل المحلي لاتحاد أصحاب الأعمال الإيطاليين «كونفينداستريا».
وكان بالزاني قد طرح اقتراحه لأول مرة في مقابلة الأسبوع الماضي مع «ايل رستو ديل كارلينو» وهي صحيفة إقليمية كانت قد نشرت صورة له مع تمثال نصفى لـ«إل دوتشي» (اللقب الذي يطلق على موسوليني)، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال بالزاني: «أنا لا أقول إنه لا ينبغي أن يتم تحليل ودراسة سياساته، حتى ولو كان ذلك بطريقة سلبية، ولكن هذا لا يعني أنه ينبغي علينا أن ننسى أن من أنشأ هذا المطار هو موسوليني».
وأضاف بالزاني الذي نفى أن يكون فاشيا قائلا: «استخدام اسم موسوليني سيضمن إبراز وانتشار اسم المطار بصورة أكبر». وقالت الصحيفة إن قادة محليين رفضوا بقوة اقتراح رجل الأعمال.
وقال عمدة فورلي روبرتو بالزاني - الذي لا يمت له بصله قرابة - للصحيفة: «يا له من شيء أحمق لأنني حتى لا يمكن أن اعلق على ذلك». كما علق أوريليو ريجينا، نائب الزعيم الوطني لـ«كونفينداستريا» قائلا إن الاقتراح «غير حصيف بالمرة».
كما احتج أنصار رابطة «إيه إن بي آي» (الرابطة الوطنية للوطنيين الإيطاليين) أيضا، معيدين إلى الأذهان مقتل 42 مدنيا في المطار على يد حلفاء موسوليني من النازيين الألمان في عام 1944.
وبموجب القانون الإيطالي، فإن الإعراب عن تأييد للفكر الفاشي يعد جريمة. وخلال الأشهر الأخيرة، اندلع جدل أيضا بشأن نصب تذكاري شيد في بلدة صغيرة في لاتسيو، وهي الإقليم الكائن حول روما، تكريما للجنرال الفاشي رودولفو جراتسياني. ويسمى حاليا مطار فورلي باسم لويجي ريدولفو وهو طيار محلى. وهذا المرفق المملوك للدولة - والذي كانت تستخدمه شركة طيران «ريان إير» ويخدم حاليا شركتي طيران منخفضتي التكاليف فقط وهما «ويزاير» و«بيلاير» - مثقل بالديون وربما يتعرض للإغلاق إذا لم يتم العثور على مشترين له من القطاع الخاص.