طالب حزب «الخضر» الألماني بحجب الكومبيوترات عن العمل في دوائر الدولة مساء، في إجراء يهدف إلى تقليل هدر الطاقة الكهربائية. ووصف الحزب موظفي الدولة بأنهم «أكثر الألمان هدرا للطاقة».
واقع الحال أنه لا تتوافر أي إحصائيات عن عموم دوائر الدولة الألمانية، لكن حزب الخضر اعتمد على إحصائيات مدينة كولون، كبرى ولاية الراين الشمالي - ويستفاليا، التي كشفت أن ترك موظفي المدينة أجهزة كومبيوتراتهم مفتوحة، بعد انتهاء العمل، يكلف المدينة 156 ألف يورو سنويا.
وأحصت المدينة، على الرغم من التعليمات المشددة حول ضرورة إطفاء الكومبيوتر قبل مغادرة العمل، نحو 3200 كومبيوتر تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى نحو 2700 كومبيوتر تعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وإلى يوم الاثنين من الأسبوع المقبل، بلا داع.
وقدّر ناطق باسم حزب «الخضر» أن هذه الكومبيوترات تهدر على الرغم من أنها تنتقل بعد فترة إلى طريقة عمل «فترة الاستراحة»، نحو مليون كيلووات في الساعة من الطاقة، وبالتالي تكلف الدولة أكثر من 156 ألف يورو. وطالب الناطق، على الأثر، بالسماح لـ1400 كومبيوتر بالعمل مساء، وهذا بشرط أن يرتبط ذلك بالأعمال المسائية الإضافية.
سلطات مدينة كولون كانت قد كلفت مجموعة متخصصة في الكومبيوتر بإنتاج برنامج خاص، يعمل مركزيا، ويطفئ كل الكومبيوترات العاملة في إدارة المدينة، أوتوماتيكيا، عند حلول الساعة الثامنة مساء. ولكن يستطيع الموظف العامل في مناوبة مسائية استثناء كومبيوتره عندما يرسل إشارة معينة تكشف أنه يعمل شخصيا على جهازه. ومن شأن هذا الإجراء خفض عدد الكومبيوترات العاملة مساء إلى 400 فقط. وأخيرا، طالب حزب «الخضر» أيضا بالسير على خطى بعض الشركات الألمانية الخاصة التي تمنع أيضا انغمار الموظفين في صفحات التواصل الاجتماعي إبان ساعات الدوام.