انتحار طالب فرنسي خوفا من فضيحة إلكترونية

صديقة مزعومة ابتزته من ساحل العاج بعد تصويره في أوضاع مخلة

TT

وضع طالب يبلغ من العمر 18 سنة حدا لحياته، في مدينة بريست بغرب فرنسا، بعد دقائق من تلقيه تهديدا بالفضيحة عن طريق «الإنترنت».

كان الشاب، الذي لم ينه المرحلة الثانوية بعد، قد أقام علاقة مع امرأة مجهولة عبر موقع للدردشة على الشبكة الإلكترونية. وحسب صحيفة محلية، فإنه وافق على إضافة المرأة إلى قائمة أصدقائه في حسابه الخاص على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي. ومن ثم، تطورت الأمور بينهما إلى حد تبادل محادثات مكشوفة وممارسات مصورة عبر كاميرا الكومبيوتر.

وفي الأسبوع الماضي، تلقى الشاب اتصالا من صديقته تطالبه بأن يرسل لها مبلغ 200 يورو وقالت له إنها «ستدمر حياته» في حال امتنع عن الدفع، وستنشر المشاهد على «فيس بوك» ليراها كل معارفه. ولم يحتمل المراهق الصدمة... مفضلا الانتحار على الفضيحة.

والدا الطالب رفعا شكوى قضائية ضد مجهول. وقال الأب إن الأقارب حدثوهم عن حادثة مشابهة تتمثل في انتحار مراهقة كندية، قبل أيام، بعد نشر صور لها على الشبكة وهي مكشوفة الصدر، لكنه وزوجته لم يسمعا الخبر في وسائل الإعلام لأنهما كانا في قسم الطوارئ يأملان أن ينقذ الأطباء، عبثا، ولدهما من الموت. وأضاف الأب: «كنا نتصور أن كندا بلد بعيد وأن ما يحدث هناك لا يمكن أن يصل إلينا... ثم اكتشفنا أن الأمر يمكن أن يصيب أيا كان». هذا، وتمكنت الشرطة من تحديد كومبيوتر المرأة، التي يبدو أنها تعتاش من ابتزاز المراهقين عن بعد، من مكان إقامتها في مدينة أبيدجان بساحل العاج. ولقد أضيفت القضية إلى العشرات من ملفات الابتزاز والاحتيال المالي الإلكتروني التي تعرض لها مواطنون، خلال السنتين الماضيتين، من محترفين يقيمون بدول أفريقية ناطقة بالفرنسية، في أغلب الحالات، وينتحلون أسماء وصور شخصيات فرنسية.