فرنسا: مليونير «اللوتو» يقيم في الجنوب ولا يعلن هويته

215 مليون دولار هبطت عليه يوم الـ13 من الشهر الحالي

TT

بينما نقلت الأخبار أمس أن مشردا فرنسيا فقد حياته في مدينة نيس بجنوب فرنسا، بسبب نزاع على قنينة بيرة مع مشرد آخر، كان فرنسي ثالث من المنطقة ذاتها قد ربح 170 مليون يورو تقريبا (215 مليون دولار أميركي) في السحب الأخير لليانصيب الأوروبي الذي جرى الثلاثاء الماضي. وهو رقم قياسي لم يحدث أن فاز به فرنسي في ألعاب اليانصيب من قبل، وثاني فوز باليانصيب الأوروبي في منطقة الآلب ماريتيم، في جنوب شرقي البلاد، حيث ربح سائق حافلة في الربيع الماضي مبلغ 15 مليون يورو.

وفي حين لم تكشف هوية الفائز، أو الفائزة، بعد، فقد توقفت وسائل الإعلام عند علاقة الفرنسيين بالنقود وميلهم، في الغالب، إلى تفادي الحديث عن مقدار مرتباتهم أو ما يكسبون ويملكون. وكالعادة، أيضا، نشرت الصحف لوائح بما يمكن للفائز أن يشتريه بالمبلغ الذي سيدخل رصيده، هذا مع العلم أن القانون الجديد لنسبة الضريبة على الثروات، البالغة 75 في المائة، يمكن أن يفسد عليه فرحته، إلا إذا بادر الفائز ونقل مكان إقامته إلى واحدة من الجنات الضريبية.

وحسب صحيفة «نيس ماتان» فإن مبلغ الفوز الأخير يتيح لصاحبه، في دائرة المنطقة التي يقيم فيها، أن يقيم 4447 ليلة في الجناح الذي يحتل سطح فندق «الماجستيك» في مدينة كان، أفخم أجنحة الفندق قاطبة، أو أن يسدد جزءا كبيرا من الديون المترتبة على بلدية المدينة التي - رغم عائدات مهرجانها السينمائي الدولي - تعد ثاني أعلى المدن مديونية في فرنسا، أو أن يقتني واحدة من العمارات المتدرجة الشهيرة لمجمع «مارينا» في نيس، أو أن يشتري فريق كرة القدم في المدينة، أو يخت «الليدي مورا» الأروع في العالم الذي يرسو في ميناء موناكو، الذي يقدر ثمنه بـ168 مليون يورو.

يذكر أن فرنسا تحتل المرتبة الأولى في عدد مواطنيها الفائزين في السحوبات المختلفة لليانصيب الأوروبي، وكان فائز من منطقة الكالفادوس، في الشمال الغربي من البلاد، قد حصل على أكثر بقليل من 162 مليون يورو، في سحب جرى في صيف العام الماضي. وفي تلك المرة، مثل المرة الحالية، صادف السحب تاريخ الـ13 من الشهر، الرقم الذي يتفاءل به الفرنسيون.