حمى زلاتان إبراهيموفيتش تجتاح فرنسا

شبيبة الضواحي يلقبونه بـ «سلطان إبراهيم»... ويعتبرونه وريث «زيزو»

زلاتان إبراهيموفيتش.. تحول إلى شبه أسطورة في فرنسا
TT

انتقلت حمى الإعجاب بلاعب كرة القدم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، نجم نادي باريس سان جيرمان، من عشاق الرياضة إلى قراء الكتب. وينتظر الفرنسيون، منذ الآن، موعد صدور طبعتهم الخاصة من مذكرات اللاعب الذي يتقاضى مرتبا شهريا قدره 9 ملايين يورو، والمقررة في 20 من فبراير (شباط) 2013، عن منشورات «لاتيس».

وبلغ الاهتمام بكل ما يخص مهاجم نادي العاصمة الفرنسية البالغ من العمر 31 سنة، من أخبار عامة وخاصة، حد الحديث عن «زلاتانمانيا» في فرنسا، أو الهوس باللاعب المتحدر من أصل بوسني والمولود في ضواحي مدينة مالمو السويدية. وهو يثير، بشكل خاص، حماسة شبيبة الضواحي من أبناء المهاجرين المغاربة الذين يطلقون عليه لقب «سلطان إبراهيم» ولا يعرفون أن اسمه الأول، بلغة آبائه، يعني «الذهبي». وهم يرون فيه وريثا للبطل المعتزل الجزائري الأصل زين الدين زيدان المشهور تحببا بـ«زيزو».

وفي السويد، حيث صدرت المذكرات للمرة الأولى، تهافت القراء على شراء نصف مليون نسخة منها، الأمر الذي رشحها للمنافسة على جائزة «أوغست» الأدبية الرفيعة. وكتب اللاعب مذكراته بالتعاون مع الصحافي السويدي ديفيد لاغرغرانتز. أما في إيطاليا، حيث كان زلاتان قد لعب مع نادي يوفنتوس وناديي مدينة ميلانو إنترناسيونالي وميلان، فقد بيعت 150 ألف نسخة من الطبعة المترجمة إلى الإيطالية.

في الكتاب المؤلف من 280 صفحة، يروي زلاتان شفيق إبراهيموفيتش طفولته البائسة في مالمو، بعدما انفصل والداه وهو في الثانية من العمر، ثم بدايات تعلقه بكرة القدم وانتمائه لفريق من أبناء مهاجري البلقان، الرياضة التي نقلته من حال إلى حال، ومن مدينة إلى أخرى، إلى أن دفع فيه فريق باريس سان جيرمان، المملوك لرؤوس أموال قطرية، مبلغ 20 مليون يورو مع مرتب شهري لا يتاح لملوك.

وتماشيا مع «هوس زلاتان» الذي يجتاح فرنسا، قرر ناديه إطلاق صفحة جديدة على «تويتر» تدعو المعجبين إلى التعبير عما يلهمهم إياه اللاعب، بهدف إغراق موقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات، خصوصا أثناء غيابه عن مباراتين مع فريقه الباريسي بسبب عقوبة من الحكم. وكانت جمعية خيرية سويدية قد طرحت للبيع في المزاد العلني الحذاء الرياضي ذا اللون الفاقع الذي انتعله «سلطان إبراهيم» وسجل به الأهداف الأربعة المثيرة في مرمى المنتخب الإنجليزي، الأربعاء الماضي. وتبرع اللاعب بحذائه للجمعية التي تعتني بالمواليد الخدج.