كشفت دائرة الإحصاء المركزية الألمانية في مدينة فيسبادن أن نصف مليون أوروبي هاجروا خلال النصف الأول من عام 2012 إلى ألمانيا، وهذا رقم قياسي لم يسبق له مثيل في تاريخ البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وبعدما كانت الهجرة تجري من بلدان شرق أوروبا إلى ألمانيا خلال العقود الماضية، صارت الهجرة اليوم إلى تتركز من بلدان الاتحاد الأوروبي، وخصوصا من البلدان التي هز اليورو اقتصادها، مثل اليونان وإسبانيا والبرتغال. وإذا كانت الهجرة من آسيا وأفريقيا إلى ألمانيا قد ارتفعت خلال 6 أشهر بنسبة 10 في المائة، و7 في المائة على التوالي، فإن الهجرة من بلدان جنوب الاتحاد الأوروبي زادت نسبة تزيد على 50 في المائة خلال نفس الفترة الزمنية. أكثر الباحثين عن مهرب من البطالة وشظف العيش جاءوا إلى ألمانيا من اليونان وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وبلغ عددهم أكثر من 300 ألف. ومن الواضح أن أبناء بلدان جنوب الاتحاد الأوروبي يبحثون عن فرص عيش جديدة في ألمانيا، التي ما زال أبناؤها يعيشون بـ«بحبوحة» مقارنة ببلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.