السلطات النمساوية تناقش تعريف التحرش الجنسي

المدعي العام يثير غضب ناشطات

TT

إن لم يكن القَرص تحرشا فما هو التحرش الجنسي إذن؟ ذلك سؤال تناقشه ناشطات نمساويات إثر إسقاط الادعاء النمساوي لتهمة التحرش الجنسي ضد رجل قَرص امرأة في الشارع ولدهشتهن قامت المحكمة بشطب التهمة وإسقاط القضية بدعوى أن التحرش يكون جنسيا لو لمس الرجل ثدييها أو ما شابه من أعضاء خاصة.

تشير التفاصيل أن الرجل تعرض للمرأة ( عاما) التي تعمل موظفة في بنك بمدينة غراتس ثاني كبريات المدن النمساوية، بينما كان كلاهما يقف أمام البنك في انتظار إشارة المرور لعبور الطريق، حينها همس الرجل في أذن المرأة معبرا عن إعجابه بجمالها متسائلا إن كان بمقدوره لمسها؟ وعندما ردت عليه بالرفض ما كان منه إلا أن قرصها فصفعته ومضت في حال سبيلها فجرى خلفها غاضبا مهددا بصوت مسموع أنه لا يسمح لامرأة أن تضربه، مما لفت انتباه المارة وأدى لتدخل شرطي لجأت إليه المرأة بوصفه شاهد عيان عندما رفعت دعوتها القضائية.

من جانبه برر المدعي العام، هانتسورغ بانشر، إسقاط التهمة بكونها لا تستوفي شروط الدعوى، نافيا أن يكون قَرص المرأة يتطابق وصفة التحرش. واعتبرت الشاكية رد المدعي العام إهانة أخرى، لا يمكن السكوت عليها مؤكدة أنها سوف تستأنف.