الألماني يلقي 82 كيلوغراما من الأغذية الصالحة في القمامة سنويا

«لا تستحق المكب»

الوزيرة إلزه أيغنر.. تطرح المعلومات بالأمس
TT

هكذا هي الحال في العالم اليوم، أناس يهدرون الماء بلا حساب.. وأناس يموتون عطشا، أمم تلقي ملايين الأطنان من الأغذية في المزابل أو القمامة.. في حين يموت آلاف الأطفال من أمم أخرى جوعا.

مع ذلك، يبدو أن الألمان فرحون بوعيهم البيئي والغذائي، حسب تقدير وزيرة حماية المستهلك الاتحادية، لأن كميات الأغذية التي يلقونها في مكبّات القمامة انخفضت بنسبة 27 في المائة خلال السنوات العشرين الماضية. إذ عبرت إلزه أيغنر، وزيرة حماية المستهلك، عن سعادتها بانخفاض كميات الأغذية التي يلقي بها المواطن الألماني سنويا. وحسب الإحصائية التي طرحتها الوزيرة فإن المواطن الألماني يرمي 82 كلغ من الأغذية في مكبات القمامة سنويا، أي نحو7 ملايين طن سنويا، أي أكثر من 6 كلغ شهريا. ويمكن معرفة ذلك من خلال مقارنة الرقم الحالي برقم آخر، طرحته دراسة أجرتها جامعة شتوتغارت قبل سنوات، تشير إلى أن الألمان يرمون في القمامة 11 مليون طن من الأغذية، معظمها صالح للأكل.

الوزيرة استشهدت بدراسة استطلاعية أجراها معهد «انفراتيسيت»، بتكليف من الوزارة، كشفت أن 95 في المائة من المواطنين يدعمون مبادرة «لا تستحق المكب» التي أطلقتها الوزارة. وهي مبادرة تدعو المستهلك إلى تقنين استهلاكه للأغذية حسب حاجته تجنبا لإلقائها في مكبّات القمامة، بعد انتهاء فترة صلاحيتها. ظهر من الاستطلاع أيضا أن 51 في المائة من المواطنين سمعوا بمبادرة «لا تستحق المكبّ»، وعبر ربعهم عن استجابته لدعوة تقليل استهلاك الأغذية. وشملت الدراسة 1008 مواطنين.

من ناحية ثانية، أطلقت وزارة المستهلك، اليوم، من مدينة بريمرهافن، بأقصى شمال البلاد، مبادرة جديدة باسم «لننقذ الأغذية من مكبات القمامة». وستنظم الوزارة طاولات إعلامية تدعو إلى زيادة الوعي البيئي والاستهلاكي بين الناس، وذلك في الساحات الرئيسية في مدن برلين وميونيخ وهانوفر وإسن. غير أن أورسولا هدسون، من منظمة «سلو فود - فرع ألمانيا» التي تساهم في الحملة، نبهت المواطنين إلى أن شراء الأغذية بشكل زائد عن الحاجة لا يؤدي إلى رمي ملايين الأطنان منها سنويا في المكبات فحسب، بل إلى رفع الأسعار أيضا.