ضبط طبيب آيرلندي في طنجة تبحث عنه السلطات الأميركية

فر من دبلن إلى المغرب تحسبا لقرار بتسليمه

TT

أكدت مصادر مطلعة في العاصمة المغربية الرباط، بالأمس، أنباء اعتقال طبيب آيرلندي في مدينة طنجة، بأقصى شمال البلاد، يوم الاثنين الماضي، متهم بالتحرش الجنسي بأطفال في ولاية فلوريدا الأميركية.

المصادر ذكرت أن الطبيب الموقوف اسمه روي دويل (58 سنة) من دون الدخول في تفاصيل حول ما إذا كان قد شرعت في إجراءات تسليمه بالفعل للسلطات الأميركية أو الشرطة الآيرلندية، علما بأنه إذا أدين سيواجه عقوبة السجن لفترة قد تصل إلى 65 سنة. وأشارت المصادر إلى أن شرطة طنجة كانت تحتفظ حتى أمس (الأربعاء) بالطبيب، الذي يفترض أن يعرض على النيابة العامة ثم قاضي التحقيق.

يذكر أن الطبيب دويل كان قد غير اسمه ليصبح «ديفيد وست»، وعلم أنه أوقف داخل شقة بشارع محمد الخامس في وسط طنجة، ولم يبد أي مقاومة عندما طرقت الشرطة باب شقته، وأبلغته بأنه مطلوب في مفوضية الشرطة. كذلك علم أن السلطات الآيرلندية قدمت معلومات عن مكان إقامة دويل في المغرب، بالتعاون مع السلطات البريطانية والأميركية. واتضح أنه هرب من آيرلندا قبل أن تنظر محكمة استئناف في طلبه إلغاء تسليمه إلى السلطات الأميركية، وكان يفترض أن يتم ذلك في فبراير (شباط) المقبل، ويرجح أن يكون قد وصل إلى المغرب بعبارة تربط بين الموانئ الإسبانية وطنجة.

هذا، وكانت محكمة في العاصمة الآيرلندية دبلن قد أصدرت حكما في يناير (كانون الثاني) عام 2010 يقضي بتسليم دويل إلى سلطات فلوريدا، حيث وجهت إليه ثلاث تهم بالتحرش الجنسي ضد ثلاث صغيرات عمر الأولى 13 سنة والثانية ثماني سنوات، أما الثالثة فلم يحدد سنها. وذكر أن ذلك حدث ما بين عامي 1994 و1995 في حين يعود تاريخ الواقعة الثالثة إلى عام 2000. وبعدها اعتقل دويل عام 2009 دبلن وحجز جواز سفره، وأفرج عنه بكفالة مائة ألف جنيه إسترليني، سددتها والدته التي يقيم معها. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي كان يفترض أن يسافر مع والدته لتمضية أعياد الميلاد في بريطانيا، بعد السماح له باسترداد جوازه لهذا الغرض، ولكن بعد عودة والدته من عطلتها اكتشفت أن ابنها اختفى، ومن ثم أبلغت الشرطة التي أصدرت مذكرة عبر الشرطة الدولية (الإنتربول) بإلقاء القبض عليه.