اعتقل أمس ثلاثة مسؤولين في مصنع النسيج الذي تعرض لكارثة حريق أسفرت عن سقوط 110 قتلى في مدينة دكا، عاصمة بنغلاديش، مساء السبت الماضي. وجاء اعتقال المسؤولين الثلاثة في مصنع «تزرين فاشن»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، إثر شهادات أدلى بها عمال قالوا فيها إنهم تلقوا أوامر من المسؤولين الثلاثة بإلقاء، حيث هم أثناء اندلاع الحريق.
من ناحية أخرى، وبينما تجمع آلاف العمال في مظاهرات جديدة شهدت مواجهات عنيفة مع عناصر الشرطة البنغلاديشية، عثر ديلوار حسين، صاحب المصنع الواقع في ضاحية أشوليا الصناعية بمدينة دكا، بعد فراره لبضعة أيام، حيث وقع الحريق وجرى استجوابه بشأن ظروف الكارثة، وكذلك أفادت التقارير بأنه أخضع للاستجواب لشبهة وجود مخالفات بناء متصلة بالمصنع، إذ إن مبنى المصنع المكون من تسعة طوابق، ما كان يجوز أن يتجاوز الثلاثة طوابق.
ووفق حبيب الرحمن، قائد شرطة دكا، فإن المسؤولين الثلاثة الذين اعتقلوا ليل الثلاثاء/ الأربعاء «أمروا العمال المذعورين جراء الحريق بالبقاء داخل المصنع مؤكدين لهم أن لا خطر على حياتهم». وتابع موضحا في تصريح أدلى به للوكالة الفرنسية، أن الثلاثة «كوادر وسطيون في مصنع (تزرين)، ولقد أبلغنا ناجون أنهم منعوا العمال من الهرب من الحريق مؤكدين لهم أن ما حصل مجرد تدريب على مواجهة الحرائق. وبعض المعلومات اتهمتهم بإغلاق الأبواب» في المصنع. وبالنتيجة، حاصرت النيران أكثر من ألف عامل كانوا يعملون في المصنع، وأفيد بأن بين الضحايا عددا كبيرا من النساء اللاتي قضين إما بسبب تنشقهن الغاز أو بالتسمم أو لقفزهن من الطوابق العليا محاولات النجاة بحياتهن، حسب إفادات ناجين وشهود عيان. ولقد فتح تحقيق بتهمة القتل غير العمد في الكارثة.