10% من أشجار أعياد الميلاد في البيوت الألمانية «منهوبة»

مع اقتراب «الكريسماس» ورأس السنة.. بدأ موسم سرقتها

بينما يرصد الألمان ميزانية لشراء شجرة الميلاد.. ارتفاع ملحوظ في ظاهرة تفضيل البعض سرقتها
TT

أعلنت وزارة البيئة الألمانية أن ثلثي الأشجار في الغابات الطبيعية مريضة، لكن هذا الإعلان لم يمنع اللصوص من تدشين موسم سرقة الأشجار مع اقتراب أعياد الميلاد (الكريسماس) ورأس السنة الميلادية. وكانت الشرطة قد حذرت أصحاب الحدائق والغابات من أيدي اللصوص التي تمتد إلى الأشجار الإبرية أو المخروطية التي لا تفقد أوراقها شتاء، التي تستخدم كأشجار ميلاد، وخصوصا أشجار الصنوبر والشربين.

والجديد أن طبيبا في ضواحي ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا بجنوب شرقي ألمانيا، استفاق من النوم ليجد أن شجرة بيته الصنوبرية الجميلة قد اختفت. وحسب رجال الشرطة فإن اللص اقتلع الشجرة، التي يبلغ طولها مترين، من جذورها، ثم حملها على شاحنة صغيرة وانطلق بها. وإذ طارد فلاح في ضواحي نورنبورغ، أيضا في بافاريا، لصوصا حاولوا سرقة أشجار من مزرعته متسلحا ببندقية، بلغ طفلان من ليوبولدهوهه، في ولاية الراين الشمالي -ويستفاليا (غرب البلاد) الشرطة عن اختفاء ثلاث أشجار صنوبرية من حديقة عامة. وأعربت الشرطة كذلك عن قلقها من اختفاء 150 شجرة من مزرعة تاجر يبيع أشجار «كريسماس» في فالدفيغ بولاية بادن فورتمبيرغ في جنوب غربي البلاد.

وقدر اتحاد منتجي الخشب الألمان أن تشكل الأشجار الإبرية المسروقة نسبة 10 في المائة من مجموع أشجار الميلاد التي تزين البيوت الألمانية هذا الشتاء. ومع ذلك أنفق الألمان نحو 700 مليون يورو عام 2011 لشراء نحو 30 مليون شجرة أعياد ميلاد. ويعني هذا أن عدد الأشجار المنهوبة يزيد على ثلاثة ملايين شجرة.

وتتراوح أسعار الأشجار الإبرية في موسم الأعياد، تبعا لأحجامها، بين 20 و50 يورو، إلا أنه من المتوقع أن ترتفع أسعارها هذا العام بنسبة 20 في المائة، ومرد ذلك إلى استيراد 16 مليون شجرة من الدنمارك هذا العام.

ويبقى أن نشير إلى أكبر سرقة أشجار أمكن رصدها في ألمانيا رصدت في مدينة هونزروك (جنوب البلاد) عام 2006. إذ سرق لصوص محترفون غابة صغيرة من الأشجار الصنوبرية تغطي مساحة 2500 متر مربع، وكان صاحب الأرض يعد لبيعها في السوق كأشجار ميلاد. وقدر الرجل عدد الأشجار المسروقة بالآلاف وخسائره بأكثر من 50 ألف يورو.