الأمطار تتسبب في انخساف بالشارع الرئيسي في رفح المصرية

عمقه عشرة أمتار.. والسكان خائفون على منازلهم من الانهيار

TT

تعرضت مدينة رفح المصرية، عند الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني، لانهيار - انخساف - أرضي كبير وقع في الشارع الرئيسي بالمدينة وأحدث فجوة بلغ قطرها ثلاثة أمتار وطولها سبعة أمتار، بعمق عشرة أمتار، مما تسبب في شلل تام في المنطقة عطل عبور الشاحنات والسيارات، بينما انتابت السكان موجة من الهلع.

مصادر محلية في المدينة شرحت أن انهيار الأراضي، أو انخسافها، ناجم عن هطول الأمطار بغزارة على رفح التي تشهد هذا الشتاء زيادة واضحة في كمية الأمطار مقارنة بالعام الماضي، وقد زادت الأمطار الغزيرة من ليونة التربة الرملية ورخاوتها. وتابعت المصادر أن الانهيار حدث أثناء مرور إحدى الشاحنات المحملة بالحصمة (الحصى والزلط) بينما كانت في طريقها إلى أحد الأنفاق، في منطقة صلاح الدين أمام مسجد الحارون، وأدى إلى سقوط نصف الشاحنة الخلفي في النفق. غير أنه أمكن جر الشاحنة في ما بعد بجرافة تعبئة كبيرة (لودر)، ونجم عن الانهيار كسر في ماسورتين للمياه تغذيان منطقة صلاح الدين وسقوط أحد أعمدة الإنارة لكن من دون وقوع إصابات.

مع هذا، تسود حالة من القلق والخوف الشديدين في أوساط سكان الشريط الحدودي من حدوث انهيارات أخرى قد تؤدي إلى كوارث، لا سيما في ضوء كثرة عدد الأنفاق في رفح بين مصر وغزة، وعبورها الشارع والامتداد إلى مناطق الحلوات والحوارين ودوران التنك وحي النهضة في رفح نفسها، متجاوزة منطقة الشريط الحدودي.

جدير بالذكر أن انهيارات عديدة حدثت في المنطقة ذاتها من قبل، ويقول مواطنون إن الردم بالرمال والتراب غير كاف، ذلك أن الأمطار الغزيرة تلين التربة وترخيها، مما يؤدي إلى انخسافها. ويضيف آخرون أنه مهما ردم من أنفاق وجرى تدبيشه فإن العاملين بالأنفاق يعودون إلى تطهيرها وإعادتها لعملها بكامل كفاءتها.

وقال خالد القمبز، الذي يعيش في منطقة صلاح الدين، عندما التقته «الشرق الأوسط»، إن منزله يقع في شارع صلاح الدين بجوار مدرسة رفح للتعليم الأساسي «وقد حدث منذ فترة أن هبطت شاحنة محملة بمواد البناء أثناء سيرها في الشارع، وابتلعها النفق، غير أنه أمكن إنقاذ السائق وإخراج الشاحنة بأعجوبة، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن تكبدت خسائر مادية فادحة وذلك لخوفي على منزلي من الانهيار».