أدان التماس كبير، رأس المحكمة العليا - كبير القضاة - في الهند، يوم أمس، اعتقال فتاتين على خلفية تعليقاتهما على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي، في حين تعهدت الحكومة الهندية بإصدار إرشادات جديدة تحول دون تكرار مثل هذه الحالة.
حسب تقارير وكالات الأنباء، ومنها وكالة الأنباء الألمانية، أوقفت شاهين ذادا، (21 سنة)، التي نشرت تعليقا على الـ«فيس بوك» في أعقاب وفاة مؤسس حزب «شيف شينا» الهندوسي اليميني المتطرف، بال ثاكراي، يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وأوقفت كذلك صديقتها رينو سرينيفاسان، (20 سنة)، لإبدائها إعجابها بالتعليق. إلا أنه أفرج عن الفتاتين في وقت لاحق بسندي كفالة.
وأمس، نقلت شبكة تلفزيون نيودلهي «إن دي تي في» عن القاضي كبير، وهو مسلم بنغالي من مواليد مدينة كولكاتا (كلكتا) عاصمة ولاية البنغال الغربية، قوله إن «الطريقة التي أوقفت بها الفتاتان أثارت غضب البلاد بأسرها». وشدد التماس، خلال الاستماع إلى طعن على فصل مثير للجدل من قانون تكنولوجيا المعلومات، كان قد اعتمد في إجراء توقيف الفتاتين، وإحداهما شاهين ذادا مسلمة أيضا، على أن «الطريقة التي تنفذ بها هذه التدابير بحاجة إلى بعض الدراسة كي لا تتكرر مستقبلا».
وفي وقت سابق من يوم أمس، التقى كابيل سيبال، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الهندي، نشطاء المجتمع المدني الذين طالبوا بإدخال تعديلات على القانون الذي صيغ عام 2008 ويقضي بالسجن ثلاث سنوات لمن يرسل رسائل «عدائية ومزعجة» على شبكة الإنترنت. ولمنع إساءة استخدام القانون، وعد سيبال بأن تصدر وزارته توجيهات لولايات الهند تتضمن التنبيه على أنه يمكن رفع القضايا فقط بعد أن يراجعها ضابط شرطة من مستوى رفيع.