بنغلاديش: حملة تفتيش واسعة للتحقق من إجراءات السلامة في المرافق الصناعية

بعد كارثة مصنع النسيج في العاصمة دكا

TT

باشرت إدارة مكافحة الحرائق في بنغلاديش، أمس الخميس، حملة تفتيش واسعة للتحقق من إجراءات السلامة في الكثير من المرافق الصناعية، وعلى رأسها مصانع الملابس وشواغلها في أعقاب الحريق المأساوي الذي أسفر عن وفاة 112 الذي شب في مصنع ملابس «تازرين فاشن» الذي يحتل مبنى من تسعة طوابق في إحدى المناطق الصناعية بالعاصمة البنغلاديشية دكا يوم السبت الماضي.

وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أوردت أمس أن فريقا من سبعين شخصا بدأ عمله في منطقة أشوليا الصناعية، بضواحي دكا، حيث احترق مصنع «تازرين فاشن»، الذي ينتج ملابس لشركات عالمية مثل «ولمارت» و«ديزني» الأميركيتين العملاقتين. وفي حوار مع عبد السلام، وهو مدير إدارة مكافحة الحرائق، قال معلقا على عمليات التفتيش: «هدفنا أن نرى ما إذا كانت المصانع مجهزة بصورة كافية بطفايات الحرائق ومخارج الطوارئ، وما إذا كانت إدارات المصانع تجري تدريبات منتظمة لمواجهة حالات الحرائق في مرافقها».

وتابع عبد السلام أن رجال الإطفاء فحصوا لتاريخه خمسة مصانع، وتبين أن اثنين بينها يفتقران إلى أجهزة إطفاء كافية، وهذا بجانب جهل العمال بالتدريبات الخاصة بمكافحة الحرائق. وأضاف أن تقريرا سيرفع إلى وزير الداخلية البنغلاديشي، وفي حال فشل أي مصنع في اجتياز الاختبارات الخاصة بالسلامة سيصار إلى إغلاقه بقرار من المحاكم المحلية.

على صعيد آخر، علم أمس أن العمال في منطقة أشوليا عادوا أمس إلى مصانعهم، وكانت الشرطة قد اعتقلت ثلاثة من المسؤولين في مصنع «تارزين فاشن» حتى الآن لعلاقتهم بالحريق المدمر المأساوي، بعدما أفاد شهود عيان بأن مخارج الهروب من الحريق داخل المصنع المحترق كانت مغلقة، وأن أجهزة الإطفاء لم تعمل. وما تجدر الإشارة إليه أن بنغلاديش هي اليوم ثاني أكبر مصدر لمنتجات الملابس في العالم بعد الصين، وهي تصدر معظم منتجاتها إلى الأسواق الأوروبية والأميركية.