«فيس بوك» يمارس الرقابة على صحيفة «لوموند» الفرنسية

حذف من صفحتها صورة لرجل يضرم النار في نفسه

TT

«هل مضينا أبعد من اللازم حين نشرنا هذه الصورة؟ إن موضوعها مأساوي بالتأكيد، لكننا نعتبر أن من واجبنا إخطار القراء بالأحداث». بهذه العبارة برر المشرفون على حساب «فيس بوك» المسجل باسم صحيفة «لوموند» الباريسية، الرقابة التي تعرض لها الموقع بسبب نشره صورة لرجل وهو يضرم النار في نفسه.

وتحت عنوان «عندما يمارس (فيس بوك) الرقابة على (لوموند)»، نشرت الجريدة الرصينة، أمس، تعليقا على الصورة الأرشيفية التي كانت قد نشرت مع موضوع عن إقدام شاب يبلغ من العمر 16 عاما على إحراق نفسه في إقليم التيبت الذي تفرض الصين سيطرتها عليه. وجاء في التعليق أن من واجب الصحيفة توعية القراء بالوضع من دون إخفاء عنف الأحداث؛ فمنذ 2009 أضرم 90 شخصا في التيبت النار في أنفسهم أو حاولوا ذلك.

حال نشر الصورة، تلقى المشرفون على «فيس بوك» في فرنسا احتجاجات من مستخدمي الشبكة، الأمر الذي دفعهم إلى رفعها في مساء اليوم نفسه الذي نشرت فيه. وقال متحدث باسم الموقع الشهير للتعارف الاجتماعي إنهم لم يرغبوا في ممارسة الرقابة، بل أرادوا حماية المستخدمين صغار السن. وأضاف أن «فيس بوك» يشجع المحادثات والتواصل، ومن شروط استخدامه أنه لا يقبل خطابات الكراهية ولا يمكنه الهجوم على الأفراد بسبب عرقهم أو أصلهم أو دينهم أو جنسهم أو ميولهم أو إعاقتهم أو حالتهم الصحية. كما أن الموقع لا يسمح بنشر مواد ذات مضمون إباحي، ويفرض حدودا معينة على نشر الصور التي تظهر الجسم عاريا.