اليونانيون يغادرون بلادهم بحثا عن عمل وحياة أفضل

بعد أن زادت البطالة عن 50% في صفوف الشباب

TT

مع ارتفاع معدلات البطالة بين اليونانيين لتصل إلى 26 في المائة، وبلغت 55,4% في الفئة العمرية الأقل من 25 عاما، أظهرت التقارير ارتفاعا كبيرا في نسبة اليونانيين الباحثين عن عمل خارج البلاد، حيث تظهر الاستطلاعات أن واحدا من كل اثنين يريد الهجرة ليعيش حياة أفضل ومستقرة.

وقال 70% من هؤلاء الذين يريدون الهجرة إنهم يرغبون في إيجاد فرصة عمل بدولة أوروبية متقدمة مثل فرنسا أو ألمانيا أو المملكة المتحدة بينما فضل 45% منهم دولا متقدمة أخرى مثل أستراليا أو الولايات المتحدة وقال 13% منهم إنهم يريدون العمل بالشرق الأوسط.

وأظهر الاستطلاع أن معظم اليونانيين الراغبين في الهجرة، وهم من الشباب ويقعون في المرحلة العمرية الأقل من 25 عاما، أنهم يبحثون عن عمل بدول مثل أستراليا والصين وإيران وروسيا، وأن ما يدفعهم إلى ذلك هو الخوف من المجهول والقلق من مستقبل البلاد.

وتمر اليونان الآن بحالة من الركود، للعام الخامس على التوالي، ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد اليوناني بنسبة 4,5% مع نهاية العام، وتعاني العائلات اليونانية بشدة، بسبب إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة اليونانية وفرضتها عليها الدول الدائنة مثل ارتفاع الضرائب وتخفيض الأجور، كما انهارت الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلاد وتسبب ذلك في فقد الآلاف وظائفهم، وبدأ بالفعل وعلى أرض الواقع يشعر الشعب اليوناني بهذه الأزمة، بعدما أنفق كل ما لديه خلال السنوات الأخيرة. يذكر أن بحثا للدراسات الاستقصائية الأوروبية أجري أخيرا، أظهر أن نسبة 22% فقط من الأسر اليونانية تشعر بالرضا عن أوضاعهم المالية. وجاء في البحث أن نسبة 77% من الأسر اليونانية وصفوا مواردهم المالية بأنها «بالكاد» تكفى أو «سيئة للغاية»، وقال نسبة 6% فقط من اليونانيين إنهم يتوقعون أن تتحسن الأمور في غضون نهاية العام المقبل.