كشفت الشرطة الفرنسية، أمس، هوية رجل الأعمال المغربي وزوجته وأبنائهما الثلاثة الذين لقوا مصرعهم، أول من أمس، في حادث تحطم طائرة صغيرة في محيط مطار غرينوبل، جنوب شرقي البلاد، بعد دقائق من إقلاعها. وحسب الشرطة فإن الحادث أودى بحياة قائد الطائرة فريد برادة وزوجته وأولادهما.
وفريد برادة (46 عاما) هو رئيس مجلس إدارة شركة «كولورادو» للصباغة. وعرف أنه نجل محمد برادة، المسؤول السابق في حزب الاستقلال وأول مدير لصحيفة «لوبينيون» التي تصدر بالفرنسية. وقد توفي برادة الأب في باريس قبل سنتين.
وكان القتيل قد أقلع مع زوجته وأبنائهما الثلاثة، وهما ولدان وبنت، بطائرة ذات محركين كان يقودها بنفسه، عائدين إلى الدار البيضاء، على أن تتوقف برهة في إسبانيا، بعد إجازة للتزلج على الثلج أمضتها العائلة في منتجع «ميريبيل» في منطقة «السافوا» بجبال الألب الفرنسية، حسب مصدر في الدرك المحلي، دون الإشارة إلى أسباب تحطم الطائرة. لكن متحدثة في مطار غرينوبل أوضحت أن الغيوم كانت كثيفة جدا ومنخفضة فوق المنطقة.
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية قالت رشيدة جعادي، المتحدثة باسم السفارة المغربية في باريس، إن خلية الأزمات في الخارجية الفرنسية أبلغتها بأن 5 مواطنين مغاربة قتلوا في حادث طائرة. وكان أحد سكان قرية «سان بيار دو بريسيو» قد أبلغ الدرك بأنه شاهد طائرة صغيرة تسقط على تلة في المنطقة. وتوجهت فرق الإسعاف إلى المكان ووجدت حطام الطائرة المحترقة وجثث الضحايا.