الحزب الشيوعي الفرنسي يفتح أبواب مقره ذي القبة الشهيرة للزوار

صممه المعماري البرازيلي أوسكار نيميير الذي رحل الشهر الماضي

المبنى الشهير الذي صممه المعماري البرازيلي
TT

بمناسبة «أيام التراث» في فرنسا، فتح الحزب الشيوعي أبوابه للزوار طوال اليومين الماضيين، وسمح لهم بالتجول في أروقته والدخول إلى القاعة الرئيسية التي تقع تحت قبة ضخمة بيضاء. وتشاء المفارقة أن الإقبال الذي شهده المقر الواقع في ساحة «الكولونيل فابيان»، لا يعود للمكانة السياسية للحزب حاليا، بل لأن مبناه هو الشاهد الوحيد في باريس الذي يحمل توقيع أوسكار نيميير، المهندس البرازيلي ذي الشهرة العالمية الذي انطفأ، في الخامس من الشهر الماضي، عن 104 سنوات.

نيميير، المعماري الذي وضع تصاميم العاصمة البرازيلية الجديدة برازيليا التي حلت محل ريو دي جانيرو، حضر افتتاح المبنى الزجاجي عام 1971، وفي عام 1980 تم نصب قبة بيضاء ضخمة في فسحته الأمامية كطبق طائر مقلوب ولافت للنظر.

وإذا كان المبنى معروفا للمارة والسياح كمقر للحزب التاريخي الذي تراجعت شعبيته، في السنوات الأخيرة، حتى كاد يفقد وجوده في البرلمان، فإن الفرصة لم تُتَح سوى لقلة من الباريسيين بالتفرج عليه من الداخل لأنه المبنى الرابض في موقع بارز من الدائرة التاسعة عشرة لباريس كان شبه مغلق أمام العموم. وفي عام 2007 تم تصنيف المقر الفريد للحزب الشيوعي صرحا تاريخيا لا يجوز المساس بمعماره. خلال اليومين الماضيين، وقف الباريسيون صفا طويلا ليدخلوا إلى القبة التي تضم قاعة كبرى، تحت الأرض، تحتوي على مسرح كبير و265 مقعدا. وما زالت اجتماعات الحزب تعقد في هذه القاعة. وبمناسبة «أيام التراث» أحيت فرقة سيمفونية حفلا في القاعة أمس. كما صعد الزوار إلى الشرفة القائمة فوق السطح للتمتع بالمنظر الفريد لباريس رغم الضباب المخيم عليها.

وكان في طليعة الزوار عمدة باريس برتران ديلانويه الذي كتب كلمة في السجل الذهبي للمقر، أشاد فيها بالمهندس البرازيلي الراحل، واصفا إياه بأنه كان «بسيطا ولامعا وكريما وشابا في سن المائة».