فوجئ أهالي الإسكندرية أمس بخروج ترام الرمل الأزرق الشهير عن مساره، واصطدامه بعربة ترام أخرى بالقرب من محطة «فيكتوريا» آخر محطة في مسار الترام العتيق، بوسط المدينة ذات الطبيعة السياحية.
ويعتبر الحادث غريبا عن أهالي الإسكندرية، الذين اعتادوا ركوب الترام منذ أكثر من 150 عاما، لم تحدث خلالها مثل هذه الحادثة، وسارع الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي لبث صورة الاصطدام متهكمين من حالة سوء الحظ التي أصابت مصر مع العام الجديد 2013 بسبب تكرار الحوادث والوفيات في عدد من المحافظات.
مصدر مسؤول من مرفق ترام الرمل بالإسكندرية صرح بأن الحادث وقع صباح أمس عند التحويلة التي تقع على بعد أمتار من المحطة النهائية للخط، ويرجح أن السبب عطل فني في مكابح الترام، إلا أنه سوف يتم فحص العربة في هيئة الترام للتأكد من السبب الحقيقي، مؤكدا أنه لا توجد إصابات أو تلفيات تذكر، وأن حركة الترام عادت لطبيعتها مرة أخرى.
الحادث يعتبر هو الأول من نوعه منذ تدشين الترام عام 1860، حينما منحت الحكومة المصرية امتيازا للبريطاني السير إدوارد سان جون، بمد خط حديدي يربط شرق الإسكندرية بوسطها. ومن حينها وترام الرمل يعتبر معلما رئيسيا من معالم مدينة الإسكندرية، ويعتبر أرخص وسيلة مواصلات في المدينة.
مدير مباحث الدفاع المدني بالإسكندرية، نفى حدوث أي إصابات نتيجة الحادث، مشيرا إلى أن ما وقع هو احتكاك بسيط بين العربتين أثناء التحويلة، مؤكدا أن مرفق ترام الرمل تم تسييره مرة أخرى بشكل طبيعي بعد إعادة الترام إلى مساره.