اضطرت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أن تقطع زيارتها أمس لحضور قمتين اقتصاديتين في العاصمة التشيلية سنتياغو بعد أن تسبب حريق في قتل 200 شخص على الأقل بملهى ليلي في جنوب البرازيل. وكانت قد اشتعلت النيران في المكان خلال عرض بالألعاب النارية تقدمه إحدى الفرق ولم يتمكن رواد الملهى من العثور على مخارج الطوارئ.
وأبلغ الميجور جيرسون دا روزا فيريرا من الشرطة العسكرية الذي يشرف على جهود الإنقاذ في موقع الحادث «رويترز» أن استخراج الجثث من ملهى (كيس) الليلي في مدينة سانتا ماريا بجنوب البلاد ما زال جاريا.
وذكر مسؤولون محليون أنه تأكد مقتل 180 شخصا. وقال فيريرا إن عدد القتلى قد يتجاوز 200. وتابع أن الضحايا لقوا حتفهم نتيجة اختناق أو دهسا تحت الأقدام وكان هناك ما يصل إلى 500 شخص داخل الملهى الليلي عندما اندلع الحريق نحو الساعة الثانية والنصف صباحا بالتوقيت المحلي.
وذكرت محطة «جلوبو» التلفزيونية أن سبب الحريق لم يتضح، وإن كانت المعلومات الأولية ترجح أن يكون قد نتج عن عرض للألعاب النارية خلال حفل موسيقي، حيث وصل الشرر إلى المادة العازلة للصوت في السقف فاشتعلت به النيران. وفشل كثيرون في الوصول إلى مخارج الطوارئ وسط حالة الذعر. ويواصل رجال الإنقاذ انتشال الجثث من المبنى، بينما يجري نقل المصابين إلى المستشفيات المحلية.
وأظهرت تغطية تلفزيونية أشخاصا يبكون خارج الملهى ورجال إطفاء يستخدمون المطارق والفؤوس لكسر جدار خارجي من أجل فتح مخرج لرواد الملهى. وذكرت الشرطية لويزا سوسا لـ«رويترز» أن الحريق شب عندما أضاء عضو في الفرقة أو أحد الإداريين العاملين بها شعلة تسببت في اشتعال النيران في السقف وانتشارها في ثوان.
وتقع سانتا ماريا على بعد نحو 300 كيلومتر غرب بورتو أليغري عاصمة الولاية. وقال تارسو جينرو حاكم ريو غراند دو سول على حسابه على «تويتر»: «يوم أحد حزين». وأضاف أن «كل الإجراءات الممكنة» اتخذت وأنه في طريقه إلى مكان الحادث.
وقطعت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف مشاركتها في نهاية قمة أميركا اللاتينية - الاتحاد الأوروبي في سنتياغو عاصمة شيلي أمس الأحد للعودة إلى البرازيل في أعقاب الحريق. وكان من المنتظر أن تشارك روسيف في قمة دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي اليوم الاثنين.