محاكمة محتال فرنسي باع حلما مقابل 10 يوروات

الضحايا شاركوا في اللعبة للفوز بمنزل على البحر

TT

تبدو القضية التي أُحيلت على المحكمة في مدينة «إكس أون بروفانس»، جنوب فرنسا، مؤخرا، غريبة لأن من يقضي فيها هو الخصم والحكم. فقد قررت دومينيك مويال، النائب العام في المدينة، إحالة ليونار سمباتيكو على القضاء بتهمة «الاحتيال المدروس». ونظم المتهم لعبة يانصيب يدفع فيها كل مشترك مبلغ 10 يوروات ويفوز مقابل ذلك بمنزل يساوي مئات الآلاف، في حال حالفه الحظ.

المتهم الذي يمكن ترجمة لقبه إلى «خفيف الظل» بالعربية، تصرف بخفة وتمكن من جمع 400 ألف يورو من المشتركين في اليانصيب. لكن أيا منهم لم يشك فيه ولم يتقدم بشكوى ضده. وقد سيق إلى المحكمة لأن النائب العام، مدام مويال، وقعت بمحض الصدفة على مقال يتناول الفكرة المبتكرة وقررت التحقيق مع منظم اليانصيب وإحالة ملفه إلى وحدة مكافحة الاحتيال المالي في باريس. وكانت التهم الموجهة له مخالفة القانون وتقديم وعد غير شرعي بالملكية وتنظيم لعبة من ألعاب الحظ عبر الإنترنت، وهو أمر محظور على الأفراد ومحصور برخص رسمية.

وجاء في ملف التحقيق أن ليونار سمباتيكو لا يملك، من جهة، حق تمليك لاعبيه عقارا لأن التملك لا يتم من دون المرور أمام الكاتب العدل. ومن جهة ثانية لم يتم العثور، حتى الآن، على أثر للمبالغ التي جمعها المحتال المفترض من مئات اللاعبين الذين أغواهم بحلم تملك منزل على شاطئ المتوسط، جنوب البلاد. وتقرر الحجز على ممتلكاته.