أيدي لصوص النحاس تطال المعالم الأثرية في ألمانيا

بعد أن دنست القبور وسرقت شواهدها وسقوفها النحاسية

شملت السرقات نصب «الصيادتين» النحاسي المقام في حديقة «كارل دويسبيرغ»
TT

ما عادت أيدي لصوص النحاس الطويلة تخشى الامتداد إلى المقدسات والمحرمات والمعالم الثقافية والتاريخية في ألمانيا؛ إذ طالت السرقات مؤخرا نواقيس كنيسة قديمة قرب ميونيخ، وأسلاك القطارات فائقة السرعة في مختلف نواحي ألمانيا، وموقع بناء مطار برلين الجديد.. بل إنها دنست القبور في عدة مدن من خلال سرقة شواهد وسقوف القبور النحاسية.

السرقة الأخيرة، التي جرت في ليفركوزن، تسببت في صداع كبير، لا ينفع معه الأسبرين، لشركة «باير» المعروفة لصناعة الأدوية. وشملت السرقات في ليفركوزن «نُصب الصيادتين» النحاسي، المقام في حديقة «كارل دويسبيرغ»، الذي يزيد عمره على مائة عام. جرت السرقة في المساء واستخدم اللصوص منشارا خاصا بنشر المعادن تركوه في دغل قريب من الحديقة.

يتألف النصب من تمثالين؛ أحدهما لامرأة وآخر لطفلة، يذكران بمشاهد الصيد التي تؤديها إلهة الصيد الإغريقية ديانا وحورياتها. قطع اللصوص، الذين أتوا مساء الأربعاء الماضي، التمثالين قرب الأقدام، وبقيت الأقدام مثبتة في الكتلة الكونكريتية التي تمثل القاعدة.

وذكر رولاند ايمار، من شركة «باير»، أنه سبق للصوص أن سرقوا تماثيل حيوانات صغيرة من الحديقة، وقامت الشركة بتبليغ الشرطة عن السرقة. وأضاف أن وزن كل تمثال (من نصب الصيادتين) يزيد على 100 كلغم، وأن اللصوص لا بد أنهم استخدموا ناقلة صغيرة لنقلهما. واستغرب ايمار غفلة الشرطة عن اللصوص، لأنه من المعروف أنها تستخدم الهليكوبتر في مطاردة لصوص النحاس.

وأحصت الشرطة أكثر من 2500 سرقة تمت عام 2012، وكان عدد السرقات في عام 2011 لا يزيد على 1500. ويقدر رجال التحقيق أن سبب انتشار سرقات النحاس يعود إلى ارتفاع الأسعار من 3000 دولار للطن عام 2009 إلى 9150 دولارا عام 2012.