قصة حب تتحول إلى تقليد سنوي برمي الديك الرومي من على برج

مدينة إسبانية تتحدى العقوبات واحتجاجات جمعيات الرفق بالحيوان

TT

لم يكترث أهالي مدينة كاثاليا التابعة لمحافظة خايين، جنوب إسبانيا، بالعقوبات المفروضة عليهم وجمعيات الرفق بالحيوان، فقاموا، أول من أمس (الأحد)، ضمن احتفالات سان بلاس في المدينة، برمي ديك رومي من على برج كنيسة سانتا ماريا دي لا ماغدالينا، ليسقط على الأرض أو على أحد المتجمهرين أمام الكنيسة، والذي يستطيع الحصول على الديك فسيكون من حقه، ويظن أهالي المدينة أن هذا رمز للحظ السعيد. وتاريخ هذه العادة له قصة طريفة، وهي أن عائلتين في المدينة دخلا في صراع مرير، لسنوات كثيرة، نهاية القرن التاسع عشر، وبعد فترة من الزمن، أحب أحد شباب تلك العائلة فتاة من العائلة المعادية لعائلته، مما تسبب في مجادلات ومناقشات حادة وطويلة داخل العائلتين، بين موافق ومعارض، وفي النهاية تم الاتفاق على أن يتم الصلح بين العائلتين، وأن يتزوج الشاب من تلك الفتاة في يوم 3 فبراير (شباط)، فاستبشرت كل المدينة بهذا الخبر، واحتفلوا بهذا الاتفاق الذي أنهى الصراع بين العائلتين، وبهذه المناسبة قاموا برمي ديك رومي من على برج الكنيسة. وفي العام التالي أعادوا الاحتفال بهذه المناسبة في اليوم ذاته الذي تم فيه زواج العروسين، وقاموا مرة أخرى بتكرار عملية رمي الديك الرومي، واستمرت هذه العادة حتى أصبحت سمة تميز الاحتفالات الرسمية لتلك المدينة.

وعلى الرغم من إصدار الحكومة المحلية في إقليم الأندلس، جنوب إسبانيا، قانونا ضد من يسيء إلى الحيوانات، عام 1989، وتم تطبيقه عام 2004، فإن أهالي المدينة لم يكترثوا به، ولا يعتبرون عملهم ضمن التصرفات المسيئة للحيوان. وفي العادة، يتم تغريم الشخص الذي يرمي الديك من أعلى برج الكنيسة 2001 يورو، فيبادر أهالي المدينة بجمع قيمة الغرامة من خلال التبرعات.