نائب فرنسي يطالب بمنع «تويتر» تحت قبة البرلمان

قاضيان تبادلا تغريدات ساخرة أثناء محاكمة متهم جزائيا

TT

أعلن النائب الشاب جيرالد دارمانان توقفه عن استخدام «تويتر» أثناء جلسات البرلمان، وقرر التقدم بطلب لتعديل تعليمات «الجمعية الوطنية» ومنع النواب من الوصول إلى موقع التواصل الاجتماعي تحت القبة نظرا لما يسببه الأمر من «أضرار». النائب الذي ينتمي لحزب «اتحاد الحركة الشعبية»، كان أحد الذين اعتادوا استخدام «تويتر» لتوجيه رسائل، بعضها ضد خصومه الاشتراكيين، أوضح في بيان له، أول من أمس، أن التغريدات الكثيرة تعرقل عمل النواب وتلهيهم عن التركيز المطلوب في متابعة النقاش البرلماني. وعاش النواب الفرنسيون أياما مشحونة طوال الأسبوع الماضي لدراسة قانون إباحة زواج المثليين. واستمرت بعض الجلسات طوال الليل وحتى طلوع الفجر، وكانت التغريدات وسيلة عدد منهم لتحمل الوقت الطويل الذي كان يمضي في جدل سفسطائي ومماحكات بين نواب اليمين ونواب اليسار. خطوة النائب اليميني بطلب منع التغريدات، دفعت زميله النائب الاشتراكي يان غالو، أحد نشطاء التغريد تحت القبة، إلى أن يعلن الإضراب عن استخدام الموقع لمدة 24 ساعة، احتجاجا على رغبة الحزب الخصم في ما سماه «الرقابة» على تصرفات ممثلي الأمة.

وهي ليست المرة الأولى التي يختلط فيها حابل التغريد بنابل السلطة في فرنسا، فقد اضطر قاضيان في محكمة الجزاء إلى إغلاق حسابيهما في «تويتر» بعد أن نشرت الصحف خبرا عن تبادلهما تغريدات خفيفة تسخر من مجريات الجلسة أثناء محاكمة متهم في الخريف الماضي. ومن التغريدات التي نقلتها الصحف، واحدة يتساءل فيها القاضي إن كان من حقه أن يصفع الشاهد. ورد عليه الثاني بأنه سيجعل الشاهد يبكي. وقد أحيل القاضيان إلى التحقيق للتأكد مما نشرته الصحافة وطلب إليهما وقف حسابيهما، الأمر الذي أثار سخط تجمعات المغردين، الذين اعتبروا الأمر تعديا على حرية التعبير. يذكر أن لفظ «تويتر» والاسم المشتق عنه «تغريد» دخلا إلى المعجمين الفرنسيين الشهيرين «روبير» و«لاروس» لأول مرة، منتصف العام الماضي، وذلك ضمن قائمة المفردات الجديدة التي تثري الفرنسية، والتي تنشر كل عام.