زعيم يميني بلجيكي ينشر على «تويتر» صورة لمنتقبة بجوار أكياس قمامة

طلب من مؤيديه تحديد الفروق بينهما.. ورئيس الحزب وصف الأمر بأنه دعابة

TT

تعهد الشيخ محمد التميمي إمام مسجد الحامدين في بروكسل، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أمس الاثنين بتخصيص خطبة الجمعة القادمة لموضوع يتعلق بمحاولات اليمين المتشدد في بلجيكا استفزاز أبناء الجالية المسلمة، والسخرية من الرموز الدينية. وطالب بضرورة تدخل الحكومة في هذا الصدد، وجاء ذلك بعد ما تسبب فيليب ديونتر زعيم الحزب اليميني المتشدد في بلجيكا فلامس بلانغ في جدل وموجة غضب كبيرة بين أوساط مختلفة، وبينها أبناء الجالية المسلمة، بسبب الصورة التي نشرها مساء الأحد على «تويتر» لسيدة وطفلة بالنقاب، وسط أكياس قمامة، وطلب ديونتر من مؤيديه تحديد خمسة فروق بين المنتقبات وأكياس القمامة.

وقال الإعلام البلجيكي إن ما نشره زعيم اليمين المتشدد، آثار غضب أعداد كبيرة على «تويتر»، ولكن الغريب في الأمر أن رئيس الحزب خرولف أنيمانس علق على الصورة بالقول إنها دعابة وأضاف أن الفرق بين النقاب وكيس القمامة أن الأخير شيء مفيد وله منفعة. ديونتر أحد قيادات الحزب البارزة، وهو حاليا عضو في مجلس الشيوخ البلجيكي عن حزب فلامس بلانغ، وفي نفس الوقت عضو في المجلس البلدي لمدينة أنتويرب، التي تقطنها أعداد كبيرة من الأجانب من جنسيات مختلفة.

وكان اليمين المتشدد قد أعلن في وقت سابق عن مكافأة مالية لمن يرشد عن سيدة منتقبة في الشارع، وأثار ذلك ردود فعل غاضبة في الشارع البلجيكي، وخصوصا أنها جاءت عقب مصادمات عرفتها بروكسل بين أبناء الجالية المسلمة والشرطة في أعقاب حادث توقيف سيدة منتقبة. ووجهت الشرطة اتهامات لجماعة تعرف باسم الشريعة بأنها حرضت على العنف واعتقلت فؤاد بلقاسمي مسؤول الجماعة، التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية على التراب البلجيكي، وأصدرت الهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا بيانا قالت فيه إنها بريئة من أفعال وأقوال تلك الجماعة التي لا تمثل المسلمين في بلجيكا. ويذكر أنه في يونيو (حزيران) الماضي، أجرت الشرطة البلجيكية تحقيقا بناء على شكوى تقدم بها مدير مدرسة في بلدة سخوتن في الجزء الناطق باللغة الفلامنية الهولندية من البلاد والقريب من الحدود مع هولندا واتهم في الشكوى ثلاثة أشخاص بتسلق سور المدرسة واقتحام حفل سنوي يقام في أواخر العام الدراسي لتناول مشويات من اللحم الحلال بناء على رغبة أطفال المدرسة في تنظيم احتفال تحت عنوان «باربكيو حلال» في إطار التعارف والاندماج بين التلاميذ من ثقافات مختلفة، وخصوصا أن المدرسة بها أعداد من التلاميذ من أصول إسلامية.

وقالت وسائل الإعلام البلجيكية إنه بناء على ماورد في الشكوى، فالأشخاص الثلاثة هم من المنتمين لليمين المتشدد في بلجيكا، والمعروف باسم فلامس بلانغ وحاولوا إجبار التلاميذ على أكل لحم خنزير قاموا بتوزيعه على الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و13 عاما، وقال أحد التلاميذ إن هؤلاء الأشخاص حاولوا إقناعنا بأكل اللحم الذي أحضروه وأخبروهم أنه أفضل من اللحم الحلال. وقال نائب مدير المدرسة جاك جيلز إن المتطرفين هاجموا الأطفال الذين رفضوا أكل لحم الخنزير وأن الأطفال يشعرون بالصدمة من جراء ما حدث.