أسراب الجراد الأخضر والأحمر تغزو مدنا في صعيد مصر

حالة طوارئ لمكافحتها ومخاوف من انتقالها للقاهرة والمناطق السياحية

TT

في سيناريو شبيه لما حدث عام 2005، تتلون سماء محافظات جنوب مصر باللونين الأخضر والأحمر منذ عدة أيام بعد تعرضها لهجوم شرس من أسراب الجراد الصحراوي، وتطور الأمر إلى محاصرة أنواع الجراد لعدد من المزارع، الأمر الذي استدعى إعلان حالة الطوارئ بهده المحافظات وتشكيل لجان مكافحة لمواجهتها.

وهاجمت أعداد كبيرة من الجراد القادمة من البحر الأحمر والسودان المناطق الحدودية ومحافظات أسوان والأقصر وقنا والوادي الجديد، وسط مخاوف من انتقالها إلى المنتجعات السياحية خلال الأيام المقبلة وأيضا إلى العاصمة القاهرة ومناطق الدلتا، وأشارت مصادر بوزارة الزراعة المصرية إلى أن هجمات هذا العام تشبه هجمات عام 2005 عندما هاجمت أسراب الجراد مصر عبر حدودها الغربية وانتشارها في عدد كبير من المحافظات، فيما اعتبر وزير الزراعة أن الجراد من الأعداء والكوارث التي تصيب البلدان، مشددا على أن وزارته تتخذ كل الإجراءات التي من شأنها الحد من خطورته.

وأعلنت أمس فرق مكافحة الجراد القضاء على تجمعات جديدة للجراد في مدن البحر الأحمر، بعد أن تعرضت أول من أمس منطقتي الزعفرانة وجبل السكري ومرسى علم وسفاجا إلى غزو جديد من أسراب الجراد، فيما شهدت منطقة حلايب أسرابا جديدة من الجراد الصحراوي. كما هاجمت مجموعات الجراد حتى أمس 317 فدانا مزروعة بالحبوب والخضر والفاكهة في محافظة قنا، أما في أسوان فتتواصل عمليات مكافحة الجراد منذ غروب الشمس حتى الصباح، وهي الفترة التي يهدأ فيها الجراد ويتوقف خلالها عن الطيران.

وتواصل الأجهزة المعنية في محافظات صعيد مصر وفي المناطق الصحراء الشرقية الجنوبية حتى الحدود المصرية - السودانية عملها في الرصد والاستكشاف والمكافحة للقضاء على أسراب الجراد واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، كما تشكلت غرف عمليات لتقلي بلاغات المواطنين حول تجمعات الجراد، وفرق أخرى من الأهالي للتطوع في أعمال المكافحة.

كانت منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة) فاو) قد حذرت مصر من هجمات الجراد القادمة من السودان، داعية لإيجاد حلول عاجلة لانتشار الجراد في المنطقة، وأشارت إلى وجود احتمالات بتهديد الموسم الزراعي الشتوي في مصر.