قال سكرتير الدولة لشؤون المساواة في إسبانيا خوان مانويل مورينو، إن 80% من النساء اللاتي يراجعن الدوائر الطبية بسبب تعرضهن للعنف وسوء المعاملة داخل المنزل، يرفضن التقدم بشكوى ضد المعتدي. وقال: «إنهن يراجعن المستشفى للمعالجة، ويعترفن أمام الطبيب بأنهن قد تعرضن للعنف داخل البيت، لكنهن في الوقت نفسه يرفضن التقدم بشكوى قضائية ضد الذي ألحق الضرر بهن، وذلك لأسباب كثيرة، منها عادات المجتمع أو عادات العائلة، أو أنها تعفو عنه بإرادتها». وأضاف مورينو أن عدد اللاتي تقدمن بدعوى قضائية رسميا بلغ 134002 عام 2011، وأن 24 منها كانت دعاوى كاذبة.
وحسب الإحصاءات الرسمية، فإنه منذ عام 2007 حتى الآن كان هناك 470706 دعاوى قضائية تقدمت بها النساء اللاتي تعرضن للعنف داخل المنزل، وقامت 58118 منهن بسحب الدعوى بعد ذلك لأسباب مختلفة.
وتأتي تصريحات مورينو هذه جوابا عن شكوى توني كانتو، المتحدث باسم حزب «الاتحاد والتقدم والديمقراطية»، لقناة التلفزيون الثالثة التي طالب فيها بالدفاع عن حقوق الرجل أيضا، وأثارت احتجاجات من جهات كثيرة، وقال فيها: «من غير الممكن بناء سياسة للمساواة بين الجميع على حساب الرجل، إذ يبدو أن الرجل لم يعد مشمولا بالمساواة».