محتال ألماني يؤجر شقق عمارة لا يمتلكها

الشرطة: حقق أكثر من 70 ألف يورو خلال 5 أشهر

TT

كان استفحال أزمة السكن في ألمانيا فرصة لأحد المحتالين كي يؤجر عمارة لا يملكها ويجني آلاف اليوروات من إيجاراتها. الأدهى من ذلك أن البناية المؤلفة من 12 طابقا كانت غير صالحة للسكن وتنتظر تهديمها بأمر من بلدية مدينة بيرغهايم (غرب).

ادعى المحتال رودي ل. (52 سنة) أنه المسؤول عن السكن في العمارة الكبيرة المهجورة في بيرغهايم، ونجح في تأجير 15 شقة لعائلات أجنبية فقيرة غالبيتها من غجر رومانيا النازحين إلى ألمانيا. وذكر مصدر في الشرطة أن رودي ل. أجر شقق العمارة لـ15 عائلة كبيرة قبل أن تنتبه بلدية المدينة إلى الأمر.

دفعت العائلات مبلغ 1200 يورو، ضمانة إيجار عن كل شقة، كما دفعت مبالغ إيجار تتراوح بين 600 و800 يورو، حسب مساحة الشقة، عن كل شهر. وذكر قسطنطين كورتراد (40 سنة)، الذي يعيل زوجته و8 أولاد، أنه دفع 800 يورو إيجار منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهناك عائلات سكنت في العمارة قبل هذا التاريخ.

تسلم المحتال كل هذه الضمانات والإيجارات نقدا، وأعطى إيصالات مزورة لا قيمة لها. وتقدر الشرطة أن الرجل حقق أكثر من 70 ألف يورو خلال خمسة أشهر. والمهم أنه اختفى دون أن يترك أي أثر، ولم يكن له أي سجل إجرامي لدى شرطة المدينة.

وكشفت التحقيقات أن رودي ل. حضر لجريمته بكل عناية، إذ قام باستبدال كل مفاتيح الشقق والمبنى، وتولى بنفسه ربط الشقق بالكهرباء والماء دون أن يسجل ذلك في المدينة. وذكرت سفينيا هاماخر، من بلدية بيرغهايم، أنهم لم ينتبهوا إلى الاحتيال إلا بعد أن لاحظت بنفسها وجود بشر يعيشون في المبنى المهجور، وكان المحتال آنذاك قد استأجر عدة طوابق إلى العائلات المسكينة.

أصدرت محكمة بيرغهايم أمرا بإلقاء القبض على رودي ل.، ووعدت بلدية المدينة بالمساعدة في الحصول على سكن «قانوني» لضحايا الاحتيال.