الإسبان يحرقون 7ملايين يورو في احتفالات بلنسيه

رغم معاناتهم من الأزمة الاقتصادية

TT

على الرغم من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها إسبانيا، فإن مخصصات الاحتفالات تعاني من الانخفاض، ومنها احتفالات مدينة بلنسيه المعروفة باسم لاس فاياس، التي انتهت، يوم الثلاثاء، بحرق التماثيل، ضمن الاحتفالات السنوية التي تقيمها المدينة، حيث تقدم كل منطقة من مناطق المدينة نصبا أو تمثالا فنيا، وفي نهاية الاحتفالات يحرقون هذه التماثيل، عند منتصف الليل، وهو ما يطلقون عليه «كريما»، ضمن احتفال خاص تتخلله إطلاق الألعاب النارية. وقد بلغت تكلفة هذه التماثيل هذا العام سبعة ملايين وسبعمائة ألف يورو.

بدأت احتفالات المدينة يوم 15 مارس (آذار)، وخلالها تتغير معالم المدينة بالكامل احتفاء بهذه المناسبة، ويرتدي الكثيرون ملابس تقليدية تمثل تاريخ مدينة بلنسيه، وتقوم البلدية بتنظيم نشاطات واستعراضات للكثير من الفرق الفنية والموسيقية، ومصارعة الثيران، وتهتم المدينة أيضا بإعداد المأكولات البلنسية الشعبية، ومنها طبق «باييا» الذي تشتهر به، وبمناسبة الأزمة الاقتصادية وتشجيعا للسياحة، قامت عدة مراكز بإعداد هذا الطبق بأسعار مخفضة. ومن ضمن أبرز نشاطات الاحتفالات، عرض التماثيل، وقد تركز هذا العام على تصوير أثر الأزمة الاقتصادية على المواطن، وانتقاد سياسية التقشف وزيادة الضرائب وتقليص الرعاية الاجتماعية، وكذا انتقاد الشخصيات المتنفذة وذوي القرار، وخصوصا الشخصيات السياسية المعروفة. وفي هذا العام لوحظ ظهور تماثيل لشخصيات ورموز تلعب دورا مهما في هذه الأيام، مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، ووزير الاقتصاد كريستوبال مونتيرو، وإينياكي أردانغارين زوج ابنة الملك، وكل هذه التماثيل التهمتها النيران يوم الثلاثاء.

وقد فاز بلقب أفضل تمثال هيكل «الذي يدفع هو الذي يحكم» وهو عبارة عن مجموعة تماثيل لأشخاص وحيوانات تمثل قوة المال وتحكمه في كل مقدرات الحياة، وهو من تصميم الفنان بيدرو سانتايلالي، ومن حسن الحظ فإن هذا النصب يسلم من النار، لكونه الفائز، حسب التقاليد المعمول بها.