حملة نسائية بالجزائر للحفاظ على الزي التقليدي

معروف باسم «الحايك» وأصبح ارتداؤه نادرا

الزي النسائي التقليدي المعروف باسم الحايك
TT

تخوض مجموعة من النساء في الجزائر حملة لإحياء الزي النسائي التقليدي، المعروف باسم الحايك، الذي أصبح ارتداؤه نادرا في السنوات الأخيرة.

في حي القصبة التاريخي بالعاصمة الجزائرية ،تجمع زهاء 30 امرأة، حيث وضعن الحايك الذي يغطي الجسم من قمة الرأس إلى أخمص القدمين. وغطت النساء الجزء الأسفل من وجوههن بقطع صغيرة من قماش المخرمات مقصوصة بشكل خاص. وقالت واحدة من النساء اللاتي شاركن في الحملة، تدعى ميمي، في تقرير لـ«رويترز»: «الحايك يضفي مزيدا من الأناقة على المرأة ويغطيها تماما. هذا تراثنا ويجب ألا نفرط فيه، فلقد ورثناه عن أسلافنا».

وقالت جزائرية أخرى، شاركت في الحملة، تدعى فتيحة: «هذا هو لباسنا في الماضي. تقاليدنا.. هكذا كنا في الماضي. كنا نلتحف.. كانت الفتاة ترتدي الحايك بمجرد بلوغها سن الرابعة عشرة. أما الآن فأصبحنا نرتدي الحجاب». وبعد وضع الحايك، خرجت النساء في مسيرة بشوارع العاصمة، توقفت المجموعة خلالها عدة مرات لتلتقط لها صورا مع المارة والسائحين. ويكاد ارتداء الحايك يقتصر في الوقت الحالي على النساء المسنات.

وقال شيخ جزائري يدعى علي: «هذه هي تقاليدنا وليس لباسا سعوديا أو إيرانيا. هذا هو سحر الجزائر العاصمة. الحايك هو سحر الجزائر العاصمة وليس الخمار».

أطلقت مجموعة النساء حملتهن من خلال موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، وانضم إليهن كثير من المؤيدين للحفاظ على الزي التقليدي.

وقالت جزائرية، تساند الحملة، تدعى نادية: «أصبحنا جميعنا نرتدي الحجاب والخمار. ولكني أرغب في أن يعود الحايك إلى حياتنا. أريد عودته فعلا».

ووقفت مجموعة النساء بالزي التقليدي على درجات مكتب البريد المركزي وهو أحد المعالم التاريخية للعاصمة الجزائرية، حيث تجمع عشرات المارة لالتقاط صور لهن.