أعادت محكمة النقض العليا في إيطاليا أمس الثلاثاء فتح قضية قتل طالبة بريطانية في بروجيا في إيطاليا قبل ست سنوات واتهم بها الطالبة الأميركية أماندا نوكس وصديقها الإيطالي السابق رافاييل سوليسيتو. وكان قد عثر على ميريديث كيرتشر، 21 عاما، مقتولة في شقة كانت تعيش فيها مع نوكس في المدينة الجامعية بوسط إيطاليا عام 2007. واتهمت نوكس وسوليسيتو بقتلها وتم الحكم عليهما بالسجن لمدة 26 عاما و25 عاما على التوالي. إلا أنه تمت تبرئتهما في استئناف في عام 2011، في قضية أثارت اهتماما دوليا كبيرا. وعادت نوكس إلى منزلها في ولاية سياتل الأميركية بعد الإفراج عنها، ولكن الادعاء وعائلة كيرتشر قاموا باستئناف الحكم.
وقالت أماندا نوكس، 25 عاما، بعد سماعها قرار إعادة المحاكمة «إنه مؤلم جدا لسماعه» وإن «نظرية ادعاء تورطي في جريمة قتل ميريديث قد كشف مرارا وتكرارا عدم وجود أي أساس من الصحة لها وأنها غير عادلة».
وأضافت نوكس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، أن «الادعاء مسؤول عن كل التناقضات التي يجب أن يتم محاكمته بسببها، لأجل رافاييل ولأجلي وعلى الأخص من أجل أسرة ميريديث. قلوبنا معهم».
وأعربت ستيفاني كيرتشر الأخت الكبرى للطالبة البريطانية ميريديث كيرتشر التي قتلت في إيطاليا عام 2007 أمس الثلاثاء عن فرحة عائلتها بإعادة محاكمة أماندا نوكس. وقالت ستيفاني لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية البريطانية، إن هناك «بعض الأسئلة التي تحتاج لإجابات ونحن جميعا نريد أن نعرف الحقيقة».
وتابعت ستيفاني: «نرحب بقرار إعادة المحاكمة ونشعر بالامتنان إزاء هذه الخطوة الإيجابية التي ستؤدي للوصول لإجابة لبعض هذه الأسئلة». وأعرب محامي عائلة كيرتشر عن سعادته بقرار محكمة النقض الذي جاء متزامنا مع عيد ميلاد سوليسيتو الـ29. وأمرت محكمة النقض بإعادة المحاكمة أمام محكمة مختلفة في مدينة فلورنسا.
وفي إيطاليا يمكن الطعن على الحكم مرتين قبيل الوصول إلى الحكم النهائي.
واجتمعت محكمة النقض أول من أمس الاثنين في روما. ولم يكن نوكس وسوليسيتو موجودين أثناء النطق بالحكم. وقالت جوليا بونجيورنو محامية الطالب سوليسيتو لقناة «سكاي تي.جي.24»: «وتستمر المعركة.. وليس بالضرورة أن نبدأ من الصفر». ويدرس سوليسيتو حاليا في فيرونا شمال البلاد. وبناء على القانون الإيطالي، ستحاكم نوكس غيابيا، وإذا تمت إدانتها، ستطالب السلطات بترحيلها.