الألمان يشترون بضائعهم عن «وعي بيئي»

يحرصون على المنتجات الطبيعية

TT

يشتري الألمان حاجاتهم، وخصوصا المواد الغذائية، عن «وعي بيئي» واضح، وذلك رغم الفضائح حول المواد البيئية «الملفقة»، ورغم الدراسات المتعددة التي تقول إن الفرق بين المواد الغذائية المنتجة «طبيعيا» لا تختلف كثيرا عن المواد الأخرى التي استخدمت الأسمدة الكيماوية في زراعتها.

وجاء في العدد الأخير من مجلة «أبوتيكر أومشاو»، المتخصصة بالصيدلة، أن 54% من الألمان يشترون موادهم الاستهلاكية عن وعي بيئي. بمعنى أنهم يراعون طريقة زراعتها بشكل طبيعي، وحصولها أو عدم حصولها على ختم وزارة البيئة، وما إذا كان إنتاجها قد جرى دون «استغلال الأطفال» واستغلال الناس. وواضح أن الشرط الأخير ينطبق على المواد المستوردة من العالم الثالث، وخصوصا القهوة والموز والماركات الرياضية وغيرها.

وعلى هذا الأساس، يفضل المواطن الألماني شراء المواد المنتجة في ألمانيا أولا، لثقته برقابة الدولة البيئية على هذه المنتجات، تأتي بعدها منتجات الاتحاد الأوروبي. ثم إن 50% منهم أيضا يراعون أن يكون المنتج الذي يشتريه رئيفا بالبيئة أثناء الشراء، وأثناء الاستخدام، ومن ثم بعد نفاد فترة صلاحيته ولزوم التخلص منه أو تدويره.

وتحرص نسبة الثلث (33%)، أثناء الشراء، على أن تكون السلعة المطروحة في السوق «طبيعية» 100%، ونسبة الربع على أن يكون مصدر السلعة مثبتا مع المحتويات، كما تفضل نسبة 18.5% أن تكون الأنسجة أيضا طبيعية، ولا تحتوي على المواد المضرة بالبيئة. وهذا يعني، كمثل، أن يكون القميص من الكتان، أو القطن، وليس من المواد الصناعية الجديدة.

العامل البيئي هنا ليس الوحيد الذي يتحكم في وعي الألماني عند الشراء، لأن نسبة 20% تخشى على نفسها من المواد الصناعية المسببة للتعرق الزائد، أو الحساسيات، أو من مضاعفات المواد الكيماوية المستخدمة في الأسمدة، أو في «تسمين» الحيوانات المخصصة لإنتاج اللحوم.