أقمشة مصرية طاردة للحشرات ومضادة للميكروبات

تستخدم في صناعة ملابس الجنود والعاملين بهيئات الإغاثة

TT

في خطوة من شأنها أن تقضي على مخاوف كثير من الناس من الناموس والذباب والصراصير، نجح فريق علمي مصري في الحصول على براءة اختراع حول تقنية حديثة تتيح إنتاج أقمشة طاردة للحشرات، وأخرى مضادة للميكروبات والبكتريا، عن طريق استخدام مستخلصات طبيعية يتم إضافتها للقماش أثناء عملية التصنيع.

وبحسب الفريق التابع لقسم الصناعات النسيجية بالمركز القومي للبحوث في مصر، والحاصل على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي في القاهرة، فإن فكرة صناعة قماش طارد للحشرات تتم من خلال تحضير مادة فعالة طاردة للحشرات، وهي عبارة عن مستخلص طبيعي سواء من النباتات البرية أو المائية (الطحالب)، ثم تتم «كبسلة» هذه المادة أي تغليفها بمادة أخرى بغرض حماية المادة الفعالة من التحلل نتيجة للضوء أو الرطوبة أو الحرارة أو أي عوامل خارجية أو اتحادها بمواد أخرى مما يغير من فاعليتها.

وقالت الباحثة في الفريق الدكتورة هناء الرافعي، إنها نجحت بالفعل في استخلاص مادة فعالة من الطحالب البنية للقضاء على حشرات مثل الناموس والذباب والصراصير والبق والبراغيث؛ حيث تتم إذابة هذا المستخلص، ثم تضاف له المادة المكونة للكبسولة والتي غالبا ما تكون صمغية، ثم تخلط معه المادة الرابطة، وبذلك يكون المستخلص جاهزا للدخول في مرحلة تجهيز القماش، وقد وصلت نسبة نجاح المستخلص في طرد الحشرات إلى 98%.

وتعتمد الفكرة على إضافة مواد مثبتة في مرحلة التجهيز تعمل على ربط المادة الفعالة مع أنسجة القماش عن طريق روابط كيميائية، بعدها يتم غمر القماش سواء المصنع من القطن أو غيره في هذا المحلول، ثم تبدأ عملية العصر فالتجفيف.

وتمكن هذه التقنية من استخدام مثل هذه الأقمشة في صناعة ملابس الجنود، أو العاملين في هيئات الإغاثة أو الأشخاص الذين تتطلب أعمالهم الوجود في الغابات أو بالقرب منها.

من جهة أخرى، نجح الفريق في إنتاج أقمشة مضادة للبكتريا وبطريقة غير مكلفة وليست لها أي آثار جانبية، حيث تعتمد على إضافة الفضة أو أكسيد الزنك في أثناء تجهيز الأقمشة باتباع تقنية «النانو تكنولوجي»، وهو ما كان له نتائج جيدة بحسب تأكيدات أعضاء الفريق.