شعبية ولي العهد في تصاعد والعاهل الإسباني في انخفاض

61 % يظنون أن الأمير فيليبي يقوم بمهامه على أحسن وجه

الملك الإسباني خوان كارلوس مع ابنه الأمير فيليب
TT

تمر إسبانيا حاليا بفترة انتقالية حرجة، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وقد أدى تراكم الفساد المالي، وزيادة أعداد العاطلين عن العمل، إلى تغيرات كبيرة في مختلف المجالات، وبالإضافة إلى الاتهامات الموجهة إلى شخصيات كبيرة في الحزبين الكبيرين، الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي، فقد وجهت اتهامات كثيرة أخرى أيضا للعائلة المالكة، لكن توجيه الاتهام رسميا إلى ابنة العاهل الإسباني كريستينا دي بوربون (1965) دوقة بالما دي مايورقا، ويأتي تسلسلها في المرتبة السابعة في حق تولي عرش إسبانيا، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ انشغل الرأي العام الإسباني بشكل كبير بهذا الاتهام، ومن ثم بالعائلة المالكة. وقد جاء في استطلاع نشرته صحيفة «الباييس» الإسبانية، يوم أمس الأحد، قامت به مؤسسة «متروسكوبيا»، إلى أن شعبية ولي العهد الأمير فيليبي (1968) في تصاعد على عكس شعبية والده الملك خوان كارلوس الأول (1938).

فقد جاء في الاستطلاع أن 61 في المائة من الإسبان يظنون أن ولي العهد الأمير فيليبي يقوم بمهامه على أحسن وجه، مقابل 33 في المائة أجابوا بلا، وفي الوقت نفسه فإن 42 في المائة يعتقدون أن العاهل الإسباني يقوم بواجبه على أحسن وجه، مقابل 53 في المائة أجابوا بلا.

وينال ولي العهد الإسباني شعبية أكبر بين الشباب بينما يحوز العاهل الإسباني تأييدا عاليا بين من تجاوزوا الـ34 عاما، والسبب يعود إلى أنهم عايشوا مرحلة تولي الملك خوان كارلوس العرش، وشهدوا نجاحه في لم شمل الاتجاهات المتعارضة آنذاك، بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975، في فترة عصيبة من تاريخ إسبانيا، واستطاع أن يجنب البلاد مشكلات داخلية كثيرة، كما أنه كان مدافعا ومتحمسا لإرساء أسس الديمقراطية في إسبانيا، ومن ثم موقفه الحازم ضد الانقلاب الذي قادته القوات المسلحة ضد البرلمان عام 1981، وكل هذه الأحداث يتذكرها المتقدمون في السن، على العكس من الشباب الذين يعايشون اليوم الاتهامات الموجه إلى الملك، خصوصا بعد سفرته إلى أفريقيا لصيد الفيلة، في وقت تعاني البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، وكل هذه الأسباب تجعل من شعبية ولي العهد في تصاعد على العكس من شعبية الملك.