ولاية ألمانية تبحث عن 380 سجينا هربوا من سجونها

هروب 9 سجناء في اليوم منذ الصيف الماضي

TT

اتهم نواب المعارضة المسيحية، في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا الألمانية التي يحكمها الاشتراكيون، وزارة الداخلية بـ«التراخي»، بعد الإعلان عن هروب، أو اختفاء، 380 سجينا من سجون الولاية التي يسكنها نحو 20 مليونا.

مشكلة الوزارة أنها لا تعرف حتى اليوم شيئا عن مصير نحو 380 سجينا، بعضهم من الخطرين، هربوا من السجن، أو أنهم خرجوا بإجازة لزيارة أقاربهم ولم يرجعوا. وذكرت وزارة الداخلية أن الفترة بين يوليو (تموز) 2012 ومارس (آذار) 2013 شهدت هروب 149 سجينا، هربوا بطرق ملتوية من السجون، أو هربوا خلال اصطحابهم إلى المستشفيات والعيادات الطبية، أو أثناء اقتيادهم من قبل الحرس إلى المحاكم.

يضاف إلى هؤلاء 229 سجينا، على وشك إنهاء محكومياتهم، أو أن محكومياتهم خفيفة، خرجوا بإجازات لزيارة عوائلهم ثم لم يعودوا. ولا تعرف السلطات سبب هروب الأخيرين لأن هروبهم سيزيد من أيام سجنهم، ويهدد بحظر الزيارات عليهم.

ولو احتسب عدد الهاربين، الذين يعودون بعد فترة من «الاختفاء» بمحض إرادتهم، لكان عدد الهاربين والمختفين من السجون أكبر. إذ تشير إحصائية وزارة الداخلية إلى هروب أو اختفاء 9 سجناء في اليوم منذ صيف 2012.

سبب اندلاع الخلاف داخل حكومة الولاية، هو نجاح قاتل في الهروب من سجن «فيرل» في فبراير (شباط) الماضي بعد أن استخدم أعوانه طائرة هليكوبتر في «انتشاله» من السجن. كما تنشغل الحكومة هذه الأيام في الكشف عن شبكة تنظيمية للنازيين داخل السجون تجند القتلة لتنفيذ مهمات الاغتيال.

اليوم المفضل لعدم رجوع السجناء من زيارات عوائلهم إلى السجن هو اليوم الثاني من أعياد الميلاد من كل سنة.